مهارة العمل الفني والصبغة الجمالية المرتبطة به يجسدها فادي محمد الشومري ضمن تجربة لتصميم مجسمات خشبية حملت معها تنوعاً على مدار 16 عاماً.
فادي 46 عاماً المنحدر من قرية مصاد جنوب شرق السويداء روى خلال حديثه لمراسل سانا كيف حول هوايته منذ طفولته وخبرته في مجال العمل بالإكساء والديكور الداخلي للمنازل إلى تجربة فنية للنحت على الخشب عاش معها نواحي جمالية وأضافت له رونقاً خاصاً في مسيرة حياته.
مجسمات مختلفة بأحجام صغيرة ومتوسطة كالآليات وأدوات العمل وغيرها تعكس مهارة العمل وإبداعاته لدى فادي الذي أشار إلى وجود إمكانية وقدرة لديه على تصميم وتنفيذ أي قطعة أنتجها الإنسان.
وبين فادي كيف يتعامل مع أنواع مختلفة من الأخشاب ويطوعها بكل شغف بطريقة فنية جمالية ليجعل منها أعمالاً مشابهة بشكل واضح وبأدق التفاصيل للكثير من الأشياء الموجودة في حياتنا اليومية مضيفاً عليها لمسات إبداعية نابعة من حب العمل الذي أصبح ملازماً له في تفاصيل حياته.
معارض متعددة شارك بها فادي ضمن المراكز الثقافية ومع الجمعيات الأهلية والفرق التطوعية شكلت له كما ذكر فرصة للتعبير عما يجول في خواطره من أفكار لافتاً في هذا الإطار إلى منحه شهادات تقدير ومنها من وزارة السياحة لمشاركته بمعرض يوم السياحة العالمي بالمركز الثقافي بالسويداء وكذلك من فريق جنى للتنمية المستدامة الذي شارك من خلاله بمعرضين.
فادي الذي يستخدم أدوات بسيطة بالعمل ورغم الصعوبات التي تواجهه يطمح لتطوير عمله وزيادة إنتاجه وإحداث ورشة كبيرة للعمل وصالة عرض دائمة لأعماله وذلك انطلاقاً من حبه للعمل الفني وبحثه وسعيه المستمر للغوص أكثر في تفاصيل النحت على الخشب.
وفادي وفقا لمؤسسة فريق جنى للتنمية المستدامة بالسويداء المحامية جانيت عبود شارك مع الفريق بمعرضين أعطى فيهما للأعمال المقدمة صبغة جمالية واضحة جراء مجسماته اللافتة للانتباه والتي تعكس دقة الإنجاز مؤكدة أهمية تجربة فادي التي تستحق الدعم والاهتمام.