بينما تسعى روسيا الاتحادية للدفاع عن حقها في الحفاظ على أمنها القومي وإبعاد حلف الناتو عن حدودها الشرقية تقوم الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية بإرسال آلاف المرتزقة الإرهابيين إلى أوكرانيا لعرقلة العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية سكان دونباس في أوكرانيا والتي دخلت يومها الثالث عشر.
ما يسمى “التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن قام بالأمس القريب بنقل المئات من ارهابيي تنظيم “داعش” المدرج على لوائح الإرهاب الدولية من قرية الباغوز شمال شرق سورية إلى جهة مجهولة وبدأ اليوم باستخدامهم من جديد في أوكرانيا ما يؤكد استقطاب الولايات المتحدة لآلاف الارهابيين من أصقاع الأرض لمحاربة الشعب السوري وارتكاب جرائم تفضح زيف ادعاءاتها عن حقوق الإنسان ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن التنظيمات الإرهابية على اختلاف مسمياتها هي صنيعتها بامتياز.
وكان الكرملين أعلن مؤخراً أن السلطات الروسية ترصد ازدياد تدفق المرتزقة من عدة دول إلى أوكرانيا بينهم إرهابيون قاتلوا في سورية كما شهدت قاعدة التنف الخاضعة لسيطرة قوات الاحتلال الأمريكي في سورية إعداد وتدريب إرهابيين تابعين لتنظيم “داعش” من أجل نقلهم إلى أوكرانيا واستخدامهم في دونباس وفقاً لبيان للاستخبارات الخارجية الروسية.
إلى ذلك أعلنت مصادر لوكالة سبوتنيك الروسية اليوم أن نحو 450 إرهابياً من التنظيمات الإرهابية من جنسيات عربية وأجنبية وصلوا إلى أوكرانيا قادمين من إدلب وريف حلب غالبيتهم من تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي مقابل مبالغ مادية كبيرة.
وبهدف نقل هؤلاء الإرهابيين بالتعاون مع أجهزة استخبارات دول حلف الناتو للمشاركة في أنشطة “التخريب والإرهاب” في أوكرانيا عبر أراضي بولندا المجاورة واصلت الاستخبارات المركزية الأمريكية وقيادة العمليات الخاصة التابعة للقوات المسلحة الأمريكية تشكيل “وحدات داعشية” جديدة في الشرق الأوسط والدول الإفريقية.
وفي تصريح لوكالة ريا نوفوستي الروسية كشف مصدر عسكري روسي أن مجموعة من ثلاثة عناصر من جهاز الأمن في النظام الأوكراني برفقة ضباط من المخابرات في النظام التركي توجهوا في الرابع من شباط الماضي إلى عفرين وإعزاز شمال سورية والتقوا متزعمي عدد من هذه المجموعات الإرهابية لمناقشة إمكانية تجنيد الإرهابيين للقتال في أوكرانيا.
ورغم زعم واشنطن محاربة التنظيمات الإرهابية في سورية إلا أن الوقائع على الأرض تكشف على الدوام زيف تلك الادعاءات التي طالما نادى بها المسؤولون الأمريكيون وتؤكد أن مصالح الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة فوق أمن وأمان كل الشعوب الأخرى.