في ظل صعوبة توريد عدادات جديدة نتيجة الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على سورية تعمل المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء على إعادة تأهيل وإصلاح العدادات الميكانيكية القديمة لتلبية الطلب المتزايد عليها
وبين مدير المشتركين في المؤسسة المهندس حسام نصر الدين في تصريح لمراسلة سانا أن المؤسسة وقعت عام 2020 عقداً لتوريد 400 ألف عداد تم توريد 165 ألفاً منها فقط وتم توزيعها على شركات الكهرباء بمختلف المحافظات لافتاً إلى أن المؤسسة أعلنت مؤخراً عن مناقصة جديدة لتوريد 200 ألف عداد تلبي جزءاً من الاحتياجات.وتجاوز عدد المشتركين بخدمات الكهرباء 5 ملايين مشترك نحو 80 بالمئة منهم اشتراكات منزلية حسب نصر الدين مشيرا في الوقت نفسه إلى تضرر الشبكة الكهربائية في الكثير من المناطق بسبب الإرهاب.وأوضح أنه بسبب صعوبة الحصول على العدادات في ظل الظروف الحالية لجأت الوزارة عبر كوادرها الفنية المختصة ووفق الإمكانيات المتاحة لإصلاح العدادات الميكانيكية القديمة وإعادة معايرتها وتدويرها حيث وصلت نسب تركيب العدادات في أغلب المحافظات إلى 50 بالمئة من عدد الطلبات المقدمة ويتم التركيب وفق الأقدمية.وأشار نصر الدين أيضاً إلى الصعوبات التي تواجهها المؤسسة في تأمين الكابلات بسبب الحصار لافتاً إلى أنه تم عقد اتفاق بين المؤسسة ومعملي كابلات دمشق وحلب لتزويدها بحاجتها من الكابلات وفق الشروط الفنية المطلوبة.ويمكن للمواطن الحصول على الكهرباء ريثما يتم تركيب عداد له من خلال تقديم طلب إلى الشركة في المحافظة التي يقطنها بعد تجهيز الوثائق اللازمة حسب نصر الدين موضحاً أن سعر العداد مع الرسوم نحو مئة وخمسة ألف ليرة سورية وتقدم الشركة الكبل مجاناً في حال كان البعد بين المنزل والشبكة لا يتجاوز الـ 50 متراً والتركيب يتم بعد التسديد مباشرة في حال توافر العدادات.وتعمل الوزارة على تخفيف الأعباء عن أهالي المناطق المتضررة من الإرهاب والعائدين إلى منازلهم حيث أصدرت قراراً بإعفاء من فقد عداده بإحضار ضبط شرطة وبهذه الحالة تتم تصفية العداد ويدفع المواطن رسوماً جديدة يسدد من خلالها قيمة الطاقة المتراكمة في العداد مع الاحتفاظ بقدمه في الاشتراك.
سانا
