تمكن عيسى ضوا بإرادته الصلبة من التغلب على مرض سرطان الرئة وبنسبة شفاء عالية رغم رحلة العلاج الشاقة ليؤكد في تصريح لـ سانا أهمية الحملة الوطنية للكشف المبكر عن السرطان والتوعية بضرورة مراجعة المراكز الطبية للكشف عن هذا المرض في سبيل الشفاء منه.
وشدد ضوا الذي تجاوز الستين عاماً من عمره على أهمية المراجعة المبكرة للمراكز الطبية وإجراء الفحوص اللازمة للكشف المبكر عن السرطان مستعرضاً تجربته الأليمة مع هذا المرض حيث تمكن من التغلب على سرطان الرئة على الرغم من انتشاره بشكل كامل في حنجرته ووجود أذية في الدماغ وذلك بعد رحلة علاج طويلة ومؤلمة.
ضوا ابن قرية بنمرة في الشيخ بدر بريف طرطوس أكد أن عزيمته القوية وإصراره على الحياة وتسلحه بالأمل والتفاؤل دفعته إلى تقبل خبر مرضه بالرضا بعد شعوره بالتعب والألم في منطقة الصدر وضيق التنفس لتظهر نتائج الفحوصات بأنها إيجابية وأنه مصاب بسرطان الرئة.
وأشار إلى أنه تلقى العلاج الشعاعي والكيميائي في مشفى تشرين الجامعي حيث قدمت له الكوادر الطبية كل أنواع الخدمات اللازمة إضافة إلى إجراء تقييم دوري كل 3 أشهر نظراً للانتشار الواسع للمرض.
وقال ضوا: “بعد شفائي بنسبة 80 بالمئة وبسبب تأثير الجرعات والأشعة فقدت شعري وأصبت بهشاشة في العظام أفقدتني قدرتي على المشي فكانت أصعب مراحل العلاج ولكنني بالوقت نفسه لم أفقد عزيمتي على الشفاء الكامل لوجود عائلتي وأحبائي بجانبي الذين كانوا عوناً لي لمتابعة مراحل العلاج وحافزاً للتخلص من المرض والشفاء منه كلياً”.
وأكد ضوا ضرورة متابعة كل مرضى السرطان للعلاج بشكل دائم والالتزام بالإرشادات الطبية للوصول إلى مرحلة الشفاء التام مضيفاً “إن معنوياتي خلال فترة المرض كانت عالية حتى إنني أصررت على العلاج بالرغم من صعوبته نظراً لانتشار المرض بشكل كامل في الحنجرة ووجود أذية في منطقة الدماغ”.
وتشمل الحملة الوطنية فحوصات الكشف المبكر عن سرطانات “عنق الرحم والثدي والبروستات” وكان أطلقها البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان في سورية في الـ 2 من الشهر الجاري بمختلف المحافظات حيث كانت البداية من محافظة طرطوس وتستمر شهراً واحداً في كل محافظة.
