اكتشف العلماء الروس بمساعدة نمذجة الكمبيوتر أن كمية الزنك الزائدة تبطئ عملية تطور مرض الزهايمر، مع أنه كان يساعد على تطور المرض كما يعتقد سابقا
ويشير المكتب الإعلامي لمؤسسة العلوم الروسية، إلى أن هذه المعلومات، ستساعد على ابتكار طرق جديدة للتغلب على الأمراض التنكسية العصبية.
و كما هو معروف تسبب بروتينات الأميلويد تطور مرض الزهايمر. وهذه البروتينات تدمر الخلايا ومن ثم تبدأ عملية ظهور تراكمات سامة للخلايا- لويحات الأميلويد، التي تسد الأوعية الدموية في الدماغ وتسبب موت الخلايا العصبية.
وقد أظهرت نتائج دراسة الأميلويد، أنها تحتوي على أيونات معادن ثنائية التكافؤ وخاصة الزنك. وهذه تساعد على إنشاء روابط بين الجزيئات المنفردة للبروتينات، ما يسارع في نشوء التراكمات السامة.
ويقول، أليكسي أدجوباي، الباحث في معهد إنغلهاردت للبيولوجيا الجزيئية (IMB) التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، “أظهر عملنا أن دور الزنك في تطور مرض الزهايمر متناقض. لذلك فإن هذه الدراسة ستساعد مستقبلا على ابتكار جيل جديد من الأدوية لمكافحة المرض ونخطط مستقبلا لدراسة دور المعادن الأخرى في تراكم لويحات الميلويد”.
وتشير مجلة International Journal of Molecular Sciences، إلى أن الباحثين صمموا نموذج كمبيوتر يعيد تفاعل أيونات الزنك مع جزيئات الأميلويد ولاحظوا أن دور هذا المعدن ليس واضحًا كما كان يعتقد سابقًا. قام الكيميائيون بنمذجة ثلاث حالات: عندما لا يتجاوز عدد أيونات الزنك عدد جزيئات الأميلويد، وعندما تكون أيونات المعدن كثيرة، وأيضًا عندما لا توجد على الإطلاق.
واتضح للباحثين، عندما تكون أيونات الزنك أقل بكثير من جزيئات الأميلويد، فإن لويحات الأميلويد تتراكم بسرعة. ولكن عندما تكون أيونات الزنك أكثر من جزيئات الأميلويد فإن تراكم هذه اللويحات يتوقف. وهذا يحصل بفضل ارتباط الزنك بمناطق الأميلويد الخاصة، التي يمكنها الارتباط بجزيئات الأميلويد المجاورة في عملية تراكم اللويحات.
ويشير الباحثون، إلى أن أيون الزنك يمكنه الارتباط بمراكز عدد من البروتينات معا ويصبح كجسر بينها. ولكن عندما تكون أيونات الزنك كثيرة جدا، فإنها تشغل جميع “المقاعد”، بحيث لا تضطر جزيئات الارتباط بأيون مشترك. أي لا تحصل بينها اتصالات. وهذا يعني ان أيونات الزنك تقطع سلسلة التفاعلات المرضية.
المصدر: تاس