في عام 2012 أدرك الشاب علاء عياش 28 عاماً من ريف طرطوس وهو منهمك في تدريس مادة التربية الرياضية وجود ورم في رقبته دون الشعور بالألم لكن أحس بقليل من الإرهاق والتوتر والتعب وبعد إجراء الاستقصاءات الطبية تبين أنها كتلة سرطانية.
عياش الذي بدأ رحلة علاجه من مشفى البيروني بين لمراسلة سانا أن مضاعفات المرض النفسية كانت كبيرة جداً مع ألم شديد لكن إيمانه وصبره ساعداه في تجاوز مرحلتي شفائه من العقدة اللمفاوية ومن ثم انتشاره إلى الرئة.
وأشار عياش إلى اللحظة التي تلقى بها خبر إصابته بالسرطان وقال ابتسمت وأخذت الأمر بروح رياضية وكانت ثقتي بنفسي كبيرة وإصراري على تعاملي مع المرض أنه خصم لي واستطعت هزم السرطان وواجهته من دون خجل من حالتي أو خوف منه .
ولفت عياش إلى فوائد الحملة الوطنية للكشف المبكر عن السرطان التي تجري في طرطوس ولا سيما أنها تخفف الأعباء المادية عن طالبي الفحص الطبي من تكاليف إجراء صور ماموغرام وتحاليل هرمونية وتعزز الثقافة الصحية المتعلقة بمرض السرطان من خلال توعية الأهالي لأهمية إجراء الفحوصات المبكرة.
وقال عياش عندما اقتربت من المثول للشفاء تعرضت لانتكاسة بعد التقاط عدوى انتانية وانتقل السرطان من الرقبة إلى الرئة ومع ذلك استمريت بالعلاج بثقة وصبر واتبعت ارشادات الطبيب وأخذت الجرعات الكيميائية لمدة سنة ونصف السنة مع المواظبة على الفحص الدوري لمراقبة تطورات السرطان.
وأضاف عياش بالرغم من المضاعفات التي تركها المرض واظبت على عملي والتأقلم مع حالتي النفسية والبقاء إلى جانب أطفالي لأخذ العزيمة والقوة منهم وتقدمت للانضمام إلى لجنة مرضى السرطان في بصمة شباب سورية وبالرغم من صعوبات السفر من طرطوس إلى مشفى البيروني والحالة المادية المتواضعة إلا أن العامل النفسي كان الأهم بالنسبة لي لتجاوز هذا المرض والوصول إلى مرحلة الشفاء وهزم السرطان.