أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بحجة الأزمة في أوكرانيا تضيق الخناق على سلاسل الإمدادات العالمية وتهدد بزيادة التضخم في أنحاء العالم.وأشارت الصحيفة إلى أن الآفاق الاقتصادية العالمية أصبحت قاتمة مع ارتفاع أسعار النفط والغاز الطبيعي فيما أدى تشديد العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على روسيا إلى تضييق الخناق على سلاسل الإمدادات التي تعاني أصلاً من آثار جائحة كورونا.وبينت الصحيفة أن العقوبات الغربية على روسيا أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة مدفوعة بالمخاوف إزاء حدوث خلل في تدفقات النفط والغاز كما أدى القلق حيال نقص هذه التدفقات إلى ارتفاع أسعار الحبوب والمعادن التي ستؤدي إلى زيادة التكاليف على المستهلكين والأعمال.وأوضحت الصحيفة أن روسيا وأوكرانيا تعتبران من أكبر المصدرين للقمح والذرة والمعادن الرئيسة مثل الألمنيوم والنيكل المستخدمين في كل الصناعات من الهواتف المحمولة إلى العربات.إلى ذلك أكد غلين كوبكي المدير العام في شركة “فور كايتس” الاستشارية لسلسلة التوريد في ولاية شيكاغو الأمريكية أن العالم “سيشهد ارتفاعا في أسعار النقل البحري والجوي ” محذراً من أن تكاليف النقل عبر المحيط ربما ستتضاعف مرتين أو ثلاث مرات كما أنه من المتوقع أن ترتفع أسعار النقل الجوي بشكل كبير.وبدأت الدول الغربية نهاية الأسبوع الماضي فرض عقوبات جديدة ضد روسيا بذريعة قيامها بالعملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية دونباس فيما أعلن الاتحاد الأوروبي مع عدد من الدول الأخرى خارج التكتل إضافة إلى كندا إغلاق مجالهم الجوى أمام الطائرات الروسية.ورداً بالمثل أغلقت روسيا أمس الأول مجالها الجوي أمام الدول التي اتخذت هذا الإجراء بحقها في حين أشارت وكالة النقل الجوى الروسية إلى أن الحظر طال 36 دولة.وحذر خبراء من تداعيات التدخل الأمريكي في تأجيج الوضع فى دونباس وانعكاسات ذلك على ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة بشكل كبير فيما أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى تزايد المخاوف والتساؤلات حول ارتفاع التضخم الأمريكي الذي يبلغ حالياً أعلى مستوى له منذ ثمانينيات القرن الماضي.
سانا