سيدة تنسج من الأقمشة تحفاً متقنة في مشروع متناهي الصغر

استخلاص الخيطان من أقمشة الساتان لتوظيفها بتصنيع الورود ومدها على أسلاك حديدية ووضعها ضمن أوان مسكوبة بالجبس والصلصال هو ما يشكل محور مشروع متناهي الصغر لربة المنزل رؤى سنان الذي أطلقته في محافظة السويداء.

سعت رؤى 38 عاماً لتحسين وضعها المادي وإثبات حضورها الفاعل بالمجتمع كامرأة منتجة فاعتمدت على حبها للفن والورود وقدرتها على توظيف الأفكار بأشياء ذات طابع جمالي وتحف قابلة للاقتناء.

وبدأت رؤى حديثها لمراسل سانا: انطلقت بمشروعي قبل عامين بمبلغ 130 ألف ليرة سورية وبتشجيع من بناتي وذلك بعد تخصيصي ركناً في منزلي للعمل على طاولة صغيرة إلى أن بدأ المشروع يتوسع وأصبح حالياً يوفر فرص عمل لخمس سيدات في مجال تسويق المنتجات.

تنسج رؤى خيوطاً من لفائف الساتان وتطوعها مع المواد الأخرى المستخدمة مثل البالونات والديكرون لتصنيع أشكال متنوعة من الورود إذ تقوم بتسويقها عبر صفحات التواصل الاجتماعي مع توجهها للمشاركة بالمعارض حيث كانت انطلاقتها مؤخراً بمعرض لجمعية (المرأة حياة) التي حفزتها وشجعتها للعمل بشكل أكبر وأوسع بعد الاطلاع على تجربتها.

ودعت كل امرأة لديها مواهب ومهارات لأن تهتم بتطويرها وتحويلها إلى مشروع عمل إنتاجي يحقق لها ذاتها وذلك بغض النظر عن أي معوقات تعترض طريقها مبدية استعدادها لتدريب السيدات الراغبات والمحبات للعمل اليدوي بشكل تطوعي ومجاني.

سانا