سردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تفاصيل واقعة اقترف فيها عسكريون أمريكيون فظائع في قرية فيتنامية قبل 54 عاماً.
الواقعة التي كتبت تفاصيها زاخاروفا وأوردتها وسائل إعلام روسية حصلت في السادس عشر من آذار عام 1968 في قرية سونج ماي الفيتنامية بمقاطعة كوانج نجاي حيث امتدث نيران الأمريكيين ملتهمة القرية برمتها ما تسبب بمقتل 173 طفلا و178 امرأة بينهن 17 كن حوامل من إجمالي 567 ضحية.
ولفتت زاخاروفا إلى أنه لم يتم حينها الكشف عن الواقعة على الفور بل أنكرتها واشنطن إلا أن صورا نشرت فضحتها فتغير الموقف وكشف المستور مشيرة إلى أن رونالد هايبرلي وهو أحد أفرد كتيبة متخصصة في الانتقام تدعى “تشارلي” التقط صورا أثناء المذبحة لكنه لم يعرضها على أحد لمدة عام كامل وبالتحديد في تشرين الثاني 1969 حيث باع صورا للعديد من الصحف الأمريكية والأوروبية.
وأوضحت زاخاروفا أن السكان الضحايا المسالمين أصيبوا بجروح وتشوهات مروعة تتمثل في طلقات بالرأس وأحشاء مبعثرة ووجوه ميتة موسومة بألم مرعب وبالقرب من الجثث جنود أمريكيون يقهقهون ويشعلون النيران في المنازل.
وقالت “انفجرت بعد ذلك فضيحة كبيرة بمحصلة كل ذلك أدين جندي واحد فقط يدعى ويليام كيلي بارتكاب الجريمة وحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة لكن بعد ثلاث سنوات ونصف السنة من الإقامة الجبرية تم العفو عنه” مضيفة “هذا الأمر تذكير رهيب بالطريقة التي يخوض بها الأمريكيون الحروب”.
وخلصت زاخاروفا إلى القول “هذه الجريمة البشعة ظهرت إلى العلن بالصدفة ويتساءل المرء .. كم عدد الفظائع التي بقيت مجهولة لأن الأمريكيين لم يتركوا شهودا وشهادات يرويها أحياء…”.