حذر سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف من أن حيازة القوميين الأوكرانيين أسلحة نووية يهدد العالم بأسره مشدداً على أن روسيا لن تسمح بذلك.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن باتروشيف قوله اليوم خلال اجتماع في العاصمة الشيشانية غروزني إن “المعلومات تؤكد ضلوع أوكرانيا في تنفيذ برامج بيولوجية عسكرية بمشاركة مستشارين أجانب وتمويل أمريكي” مبينا أن “عدداً كبيراً من المستشارين الأجانب ممن استقروا على أراضي أوكرانيا يثيرون باستمرار تهديدات جديدة للأمن القومي الروسي”.
واعتبر باتروشيف “إن التمدد النشط لحلف الناتو وتطوير البنى التحتية العسكرية بالقرب من حدود روسيا وتدمير نظام الحد من التسلح ثم تطوير أراضي أوكرانيا كمسرح محتمل لعمليات عسكرية هذا كله أدى في النهاية إلى الأزمة الأمنية في أوروبا”.
واوضح أن “حيازة أوكرانيا أسلحة نووية سيهدد العالم ولا يمكن لروسيا أن تسمح لها بالظهور بين القوميين الأوكرانيين الذين لا يمكن السيطرة عليهم” مشيرا إلى أن تصريحات المسؤولين الأوكرانيين حول إمكانية تغيير الوضع النووي لبلادهم “ليست كلمات جوفاء”.
وأعاد باتروشيف إلى الأذهان أنه “بعد انقلاب عام 2014 في كييف اتخذت النزعة القومية المتطرفة هيئة كراهية الروس ووقعت أوكرانيا تحت سيطرة خارجية للولايات المتحدة الأمريكية بغرض قلب الدولة الأوكرانية إلى دولة معادية لروسيا”.
وأضاف باتروشيف “إن الإعلان بشأن سيادة دولة أوكرانيا الذي تم اعتماده في استفتاء شعبي عام 1990 كرس الرغبة في أن تصبح دولة محايدة بشكل دائم وعدم مشاركتها في أحلاف عسكرية وعدم إنتاج أو حيازة أسلحة نووية” موضحا أن “دستور أوكرانيا لعام 1996 يشير أيضا إلى الامر ذاته.. لذلك من الضروري تحقيق الوضع المحايد لأوكرانيا عمليا بإلغاء إمكانية انضمامها إلى الناتو”.
وأكد باتروشيف ان بلاده مهتمة بالتنمية الاقتصادية لأوكرانيا وتحسين حياة الشعب الأوكراني وستساعد على ذلك بكل وسيلة ممكنة حيث تقدم بالفعل مساعدات إنسانية في الأراضي المحررة من القوميين الأوكرانيين.
