جمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي تحتفل بتخريج 9 أطفال وتكرم معلميهم

خرجت جمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي في برزة بدمشق اليوم 9 أطفال من طلابها ليصبح بإمكانهم المتابعة مع أقرانهم في المدارس النظامية والدامجة وذلك ضمن احتفال أقيم بمناسبة عيد المعلم بعنوان “نحو طفولة سعيدة ومجتمع أفضل”.

المدير التنفيذي للجمعية الدكتور ماهر محمود آغا بين في تصريح لـ سانا أن الاحتفال تكريم لجهود المعلمين والمعلمات وعملهم الدؤوب مع الأطفال المصابين بالشلل الدماغي ونقل رسالة لعائلات هؤلاء الأطفال وللمجتمع بأن طفل الإعاقة قادر على الاندماج والتطور من خلال تدريبه وتعليمه ورعايته بشكل صحيح.

وبين آغا أن إحداث فرق بحياة الطفل ونقله لمرحلة متقدمة يكون بجهود المدربين مع الأهل وصبرهم وتعاونهم لإنجاح هذه المهمة.

رئيسة مجلس الإدارة في الجمعية الدكتورة سحر قره باش والتي تابعت حالات الأطفال وتطورهم أوضحت أن أعمار الأطفال التسعة تتراوح بين 6 و12 عاماً والجمعية تعتمد خطة تربوية لتقييمهم وتشخيصهم وتحديد نقاط الضعف لديهم وعلاجها ونقاط القوة ودعمها مشيرة إلى أن الأطفال من ذوي الإعاقة الذهنية والجسدية وتراوحت فترات علاجهم بين ستة أشهر وثلاث سنوات وتضمن اختبارات التنمية الفكرية لمعرفة قدرة الطفل على الاندماج ودخوله معترك الحياة النظامية.

رشا عدنان معلمة تنمية فكرية عبرت عن فرحها بتخريج طلابها وقالت: إن إحداث فرق في حياة هؤلاء الأطفال أدخل لقلبها السعادة فرغم الإمكانيات البسيطة كانت الجهود والنتائج كبيرة.

أحلام هديوي والدة حيدر سليمان أحد الاطفال الخريجين قالت: بعد عامين على تدريبه وتأهيله في الجمعية أصبح حيدر قادراً على القراءة والكتابة وتحسن النطق لديه بنسبه 50 بالمئة إضافة إلى قدرته على التجاوب مع الآخرين وأضافت: لا تعطينا الحياة دائماً ما نريده لكن يمكننا رؤية النواحي الايجابية ويكفيني أن أرى ابني يتطور يوماً بعد يوم.

تخلل الحفل عرض فيديو يوثق مسيرة الأطفال منذ لحظة دخولهم إلى الجمعية ومراحل تعليمهم وتدريبهم حتى تخرجهم.

يذكر أن جمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي تستقبل يومياً ما يقارب 250 طفلاً من ذوي الإعاقة لعلاجهم ضمن مجموعة عيادات للتأهيل النفسي الحركي والتنمية الفكرية والعلاج الفيزيائي.