قال الممثل الدائم لروسيا لدى الاتحاد الاوروبي فلاديمير تشيجوف إن “الاتحاد يصف نفسه بأنه قوة عظمى” معتبراً أنه “قوة عظمى من حيث ازدواجية المعايير”.
وأوضح تشيجوف في حديث لقناة (روسيا 24) أن “الاتحاد الأوروبي أطلق على نفسه منذ زمن أنه “قوة عظمى من حيث أسلوب الحياة” ولكنني الآن أؤكد أنه “قوة عظمى من حيث ازدواجية المعايير”.
وأضاف تشيجوف: إن “بولندا التي شهدت حدودها مع بيلاروس قبل عدة أشهر وضعاً درامياً حين أجبر حرس الحدود والعسكريون البولنديون آلاف اللاجئين من دول الشرق الأوسط الراغبين في دخول دول الاتحاد الأوروبي على المكوث في ظروف غير إنسانية في العراء وفي الغابات تعرضت على أثر ذلك بولندا لانتقادات عدة” مشيراً إلى أنه “لا يزال لدى دول الاتحاد الكثير من المآخذ على وارسو فيما يتعلق بامتثالها للمعايير الأوروبية الخاصة بسيادة القانون والنظام القضائي وغيرها من الملفات”.
وتابع: “فجأة نرى مثل هذه الموجة العارمة من التضامن مع بولندا والتي فتحت ذراعيها للاجئين من أوكرانيا في حين اختلفت طريقة تعامل سلطات ذلك البلد مع لاجئي الشرق الأوسط”.
وقال تشيجوف: “في الواقع تم تجميد معظم مجالات تفاعلنا مع الاتحاد الأوروبي ولكن لم يتم تجميد أي منها إلى الابد ولم يستخدم أحد مثل هذه الصياغة” مشدداً على أنه “من الناحية العملية فإن موسكو تتصرف مع مراعاة القيود التي فرضها الاتحاد الأوروبي”.
وفرضت دول غربية وعلى رأسها الولايات المتحدة عقوبات كبيرة على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية فيما علقت شركات كبرى غربية عملها في روسيا وأعلنت واشنطن في وقت سابق مقاطعة النفط والغاز الروسي كما قررت بريطانيا اتخاذ الخطوة نفسها بشكل تدريجي قبل نهاية العام الجاري فيما أعلن الاتحاد الاوروبي عن خطة لإنهاء اعتماده على الوقود الأحفوري الروسي بحلول عام 2030.