بيت (بهجة الحياة) يحتضن ذوي الاحتياجات الخاصة فاقدي ذويهم 

بيت يكتنفه الدفء والحب والحنان لمن فقدوا ذويهم وهم بأمس الحاجة للعناية والرعاية.. بيت “بهجة الحياة” في أحد أحياء حمص القديمة أصبح بيت ومأمن مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة الفاقدين لذويهم.

مدير ومسؤول البيت فهد الحوش أكد في تصريح لمراسلة سانا أن المبادرة إنسانية تهدف لضم الأيتام من ذوي الاحتياجات الخاصة ممن ليس لديهم أي رعاية أو اهتمام حيث تم تأمين كامل متطلبات الحياة الأسرية بما فيها الخدمات الصحية لهم مشيراً إلى أن البيت مكون من 5 غرف وصالون ومطعم وحديقة وقاطنيه 10 أشخاص من ذوي الاحتياجات ونحو 10 آخرين ما بين مقيمين فيه ومرتادين له.

ونوه الحوش بدور الشباب المتطوع المقيم مع أهل البيت لتقديم كامل الرعاية وتأمين ما يحتاجونه إضافة لتخصص بعضهم بالنشاطات الثقافية والفنية التي يمارسونها معهم لافتاً إلى أهمية النشاطات التي تنفذ خارج البيت بما فيها الرحلات والمخيمات والمعارض والزيارات لبعض الأماكن بهدف الدمج بالمجتمع.

وأكد الحوش أن بيت “بهجة الحياة” يهدف لاستيعاب أكبر عدد ممكن من ذوي الاحتياجات الخاصة فاقدي أسرهم والمحتاجين للعناية ولدفء الأسرة وتوسيعه ليشمل كل من بحاجة لرعاية واهتمام.

وبينت المتطوعة والمقيمة المساعدة في البيت طلة طويلة أن أغلب من في البيت هم من ذوي الإعاقة الذهنية يعيشون في حياة أسرية طبيعية تسود في البيت كأي أسرة في المجتمع لتعويضهم ما فقدوه بينما أشار المتطوع المقيم الدائم بالبيت غدير وهبة إلى احتضان ذوي الاحتياجات فاقدي الأسر وسط جو الأهل والأخوة والعطف والمحبة مؤكداً أن تدريبهم ومشاركتهم الحياة رسالة سامية ذات أبعاد انسانية نبيلة تستلزم تضافر كل الجهود من أفراد ومؤسسات وهيئات.

ولفتت مسؤولة المطبخ لينا أبو جم إلى تقديم 3 وجبات صحية ومنوعة لأهل البيت بينما أشارت مشرفة الأشغال اليدوية انجيلا طويلة إلى تعليم ذوي الاحتياجات الأعمال اليدوية المتنوعة بهدف تطوير ادراكاتهم وتوجيهها نحو صنع الأشياء الفنية القيمة لمشاركة مشغولاتهم في المعارض والفاعليات.

وعبر عدد من نزلاء البيت منهم سمر كاسوحة وزينة لويس وميرنا قصير عن سعادتهم بالإقامة في البيت الذي أمن لهم الحياة الكريمة بعد أن افتقدوها فهم يشعرون أنهم بين أهلهم وأخوتهم.