أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي اليوم مع المستشار الألماني أولاف شولتس انفتاح بلاده على الحوار مع السلطات الأوكرانية شريطة تلبيتها جميع المطالب الروسية.
وقالت الرئاسة الروسية في بيان: إن بوتين أعرب خلال الاتصال الهاتفي مع شولتس عن أمله في أن تتبنى كييف موقفاً معقولاً خلال الجولة الثالثة من المفاوضات.
وأضاف البيان: إن الجانب الروسي منفتح على الحوار مع الجانب الأوكراني ومع كل من يريد السلام في أوكرانيا ولكن بشرط تحقيق المطالب الروسية وهي الوضع المحايد وغير النووي لأوكرانيا ونزع السلاح واجتثاث النازية المتطرفة والاعتراف بجمهوريات القرم ولوغانسك ودونيتسك.
وأوضح البيان أن بوتين أشار رداً على المخاوف التي عبر عنها شولتس إلى أن الشركاء الغربيين غضوا الطرف عن الإبادة الجماعية في دونباس لمدة ثماني سنوات موضحاً أن الخطر الرئيسي في أوكرانيا مصدره النازيون الجدد الذين يرتكبون جرائم الحرب.
وحث بوتين شولتس على التأثير في سلطات كييف للإفراج السريع عن مواطني الدول الأجنبية في أوكرانيا والإجلاء الآمن لهم لافتاً إلى أن القوات الروسية لا تقصف المدن في أوكرانيا وكل الاتهامات بهذا الصدد مفبركة.
من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرغي لافروف أطلع نظيره السعودي فيصل بن فرحان خلال اتصال هاتفي على تطورات الوضع في أوكرانيا.
وقالت الخارجية في بيان: إن لافروف حدد خلال الاتصال نهج روسيا بشأن إمكانية إجراء مفاوضات مع السلطات الأوكرانية وأكد أن الأولوية تبقى ضمان أمن السكان المدنيين خلال العملية العسكرية الروسية التي تهدف إلى نزع السلاح من أوكرانيا وتخليصها من النازيين.
وكان رئيس المركز الوطني بوزارة الدفاع الروسية ميخائيل ميزينتسيف قال في وقت سابق اليوم إن أكثر من 7500 أجنبي ما زالوا محتجزين في أوكرانيا من قبل سلطاتها.