بمناسبة اليوم الدولي للغة الأم أقام المعهد العالي للغات في جامعة دمشق احتفالية ثقافية تضمنت مقطوعات موسيقية وفقرات شعرية ومجموعات قصصية.
ولفت المشاركون في الاحتفالية إلى أهمية اللغة العربية كحافظة للقيم والتاريخ والثقافات فالشعوب تحتفل بلغتها لأنها تدرك أن اللغة والفكر توءمان لا ينفصلان حيث أشارت الدكتورة ميساء السيوفي نائب رئيس جامعة دمشق للشؤون العلمية إلى أن الجامعة كرست نفسها لحماية اللغة الأم والحفاظ عليها ضمن مناهجها فهي الجامعة العربية الوحيدة التي تدرس الطب باللغة العربية منذ تأسيسها وقامت بتعريب مصطلحاته العلمية.
بدوره بين الدكتور علي اللحام عميد المعهد العالي للغات أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة يونيسكو خصصت يوماً دولياً للاحتفال باللغة الأم تحت شعار استخدام التكنولوجيا من أجل التعليم المتعدد للغات إيماناً منها بدور التكنولوجيا في ظروفنا الحالية ودعم الارتقاء بجودة التعليم والتعلم للجميع مبيناً أن اللغة العربية لغة غنية ومتجددة وشابة تمتلك خصائص فريدة في نظامها الاشتقاقي والصرفي وغنى مفرداتها وتراكيبها ولا تزال قادرة على استيعاب المنجز الحضاري العالمي عالمياً وثقافياً وتكنولوجياً.
من جهتها الدكتورة نور الهدى حناوي رئيس قسم اللغة العربية في المعهد بينت أن اللغة العربية على مر القرون كانت الركيزة المشتركة وحلقة الوصل التي تجسد ثراء الوجود الإنساني فأثرت تأثيراً مباشر أو غير مباشر في كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي وبعض اللغات الأوروبية كالإسبانية والبرتغالية والايطالية.