بعد أن تركه الغرب وحيداً بمواجهة روسيا.. زيلينسكي يتخبط ويستعين بالمرتزقة والسجناء

يواجه الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي عواقب سياساته المتهورة التي قادته بتحريض غربي كامل إلى أتون مواجهة قاسية مع روسيا فبعد التحريض والدفع به إلى اتخاذ مواقف وسياسات تتناقض مع مصالح أوكرانيا الاستراتيجية تخلى الغرب عنه وتركه وحيداً كما أقر بذلك هو نفسه في مواجهة العملية العسكرية الروسية التي دخلت يومها السادس وسط تقدم ملحوظ للجيش الروسي.ونتيجة لهذه التطورات المتلاحقة بدأ زيلينسكي بإطلاق مواقف وقرارات تنم عن تخبط واضح دون أن يجد من حلفائه الغربيين أي تقبل لاقتراحاته وطلباته حيث رفضت الولايات المتحدة اقتراحه بفرض منطقة حظر طيران على الرحلات الجوية الروسية فوق أوكرانيا مشيرة إلى أن “مثل هذه الخطوة ستكون بمثابة صراع مباشر مع موسكو وهو ما لا تريده واشنطن”.وسبق لواشنطن أن أعلنت أيضاً أنه “ليس من مصلحة الولايات المتحدة أن تكون في حرب مع روسيا لذا لن ترسل قوات أمريكية إلى أوكرانيا”.وبعد فشل محاولاته لاستجلاب تدخل غربي مباشر في المواجهة مع روسيا لجأ زيلينسكي إلى قرارات أقل ما يمكن أن يقال فيها إنها “لا تغني ولا تسمن من جوع” فأعلن أمس عن تقديمه طلباً جديداً لانضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي وهو ما ردت عليه بعض الدول الأوروبية بالتحفظ لأن أوكرانيا لم تصل بعد إلى المعايير المطلوبة لدخول الاتحاد.وإلى جانب ذلك عمد زيلينسكي إلى إعطاء الضوء الأخضر لانضمام مرتزقة أجانب إلى قواته فىي القتال ضد القوات الروسية معلناً عن تشكيل فيلق دفاع أجنبي في البلاد كما اتخذ قراراً بإطلاق سراح السجناء ذوي الخبرة العسكرية الحقيقية للمشاركة في العمليات العسكرية.وفي سياق متصل ورغم إعلانه الموافقة على اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إطلاق مفاوضات حول وقف إطلاق النار وإحلال السلام إلا أنه عاد واعتبر أن هذه المفاوضات لا تحقق ما وصفه بالنتائج المرجوة.كل هذه الأفعال والمواقف من قبل زيلينسكي تأتي في ظل دعوات متصاعدة من قبل أحزاب وبرلمانيين أوكرانيين للشروع فوراً بمفاوضات مع روسيا تؤكد على حياد أوكرانيا ورغبتها في التعاون معها على أساس الأمن والمصالح المتبادلة الأمر الذي يصر زيلينسكي على رفضه والمضي قدماً بسياساته المتهورة التي أوصلت أوكرانيا إلى الحرب والمواجهة.

سانا