بسيطة ديوب.. أنموذج مضيء لأم الشهيد المضحية والعاملة

في عيد الأم وصلها جثمان ابنها هدية استشهاده فداء للوطن.. السيدة بسيطة ديوب والدة الشهيد نائل إبراهيم من مدينة طرطوس تستذكر عام 2017 بالحزن والألم والفخر لأنها قدمت أعز ما تملك في سبيل بلدها مؤكدة استمرارها في العمل والحياة بعزة وكرامة.

ديوب 65 عاماً أوضحت لمراسلة سانا أنها تلقت نبأ استشهاد ابنها قبل يومين من عيد الأم ثم استقبلته في الـ 21 من آذار بالأهازيج والزغاريد لتزيد معاناتها بعد شهرين بمرض زوجها ثم وفاته لتبقى المعيل الوحيد لأطفالها وأحفادها فاستغلت اتقانها للخياطة وشغل الصوف والسنارة وكذلك تحضير المؤونة المنزلية بالعمل في المشغولات اليدوية وحتى المشاركة في المعارض.

ولفتت ديوب إلى أنها تعرض منتجاتها في سوق الحرف اليدوية بطرطوس متضمنة ملبوسات من الصوف والكروشيه وأطباق قش وأدوات منزلية مصنوعة من الخيزران وقطع الزينة إضافة إلى كل أصناف المؤونة تبعاً لموسم كل نوع من الخضار وتوفره في السوق.

ديوب شاركت في معارض الحرف اليدوية والمهن التراثية كما أقامت عدداً من الدورات التدريبية في عدة مناطق وفي منزلها أيضاً لتعليم صناعة أطباق القش والصوف والكروشيه علماً أنها انتسبت لاتحاد الحرفيين بالمحافظة منذ 14 عاماً رغم صعوبة تسويق منتجاتها وهو ما يحد من قدرتها على توسيع عملها وتشغيل أشخاص آخرين معها.

واليوم تحمل ديوب صورة ابنها الشهيد بقلادة تزين صدرها وبالوقت نفسه تستمتع بحياكة الملابس الصوفية متحدية كل الظروف القاسية ومؤكدة أهمية عمل المرأة لتعتمد على نفسها وتعيل أسرتها.