ناقش المشاركون في اليوم الأخير للمجلس المركزي السابع لنقابة المعلمين للدورة النقابية الحادية عشرة الخطة المستقبلية التي تسعى نقابة المعلمين لتطبيقها انطلاقاً من كلمة السيد الرئيس بشار الأسد خلال لقائه معلمين من كل المحافظات في السابع عشر من آذار الجاري.
معاون وزير التربية الدكتور عبد الحكيم الحماد أوضح أن الخطة تنطلق من محاور الكلمة ومنها ربط التعليم المهني بسوق العمل وخدمة المجتمع والتركيز على قانون المراتب الوظيفية الذي يرفع من مستوى أداء المعلم والإطار العام للقطاع التربوي وبناء الوعي الوطني ودور المعلم في قيادة العملية التربوية وتشكيل الهوية الوطنية والقومية ووقاية الوطن في الأزمات.
وأكد الدكتور الحماد أن الخطة تتضمن أيضاً المبادئ والأسس التي تستند إليها العملية التربوية وسبل بناء متعلم يحمل عقلاً ديناميكياً ويمتلك قوة وإرادة التغيير والتغلب على المشكلات وكذلك بناء منظومة التفكير التحليلي للعمل التربوي وتحفيز الأفكار المبدعة والمنتجة والاستخدام الأمثل للتقنيات الحديثة واستثمارها في خدمة المجتمع والمحتوى التعليمي.
من جانبه أكد كنان كرنبه عضو قيادة اتحاد شبيبة الثورة رئيس مكتب الأنشطة التربوية أهمية الشراكة مع وزارة التربية ونقابة المعلمين ومنظمة طلائع البعث واستعداد اتحاد الشبيبة لتنفيذ أي عمل يصب في مصلحة الطالب ومستقبله.
عضو قيادة منظمة طلائع البعث ياسر صقر تحدث بدوره عن ضرورة البدء بخطط واقعية لصناعة جيل وطني واع من خلال التربية القيمية وخصوصاً بعد الحرب التي تعرضت لها سورية مؤكداً على الدور الريادي والوطني للمعلم الذي يقود العملية التربوية بوصفها أمانة ومسؤولية.
وأجمع المشاركون في مداخلاتهم على ضرورة تنفيذ أنشطة متنوعة في المدارس لاكتشاف المهارات وحالات الإبداع والابتكار بين الطلاب وتعزيز البحث العلمي ونشر التوعية الإعلامية بين الجيل الجديد ليتمكن من كشف أساليب وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي في تضليل الحقائق.
ودعوا إلى التشارك مع وزارة الثقافة لتحصين الجيل الجديد من الغزو الثقافي وتعزيز دور المسرح وخاصة الذي يحمل رسائل وقيما وطنية والتعاون مع الأسرة ودعم الطلاب الملتحقين بالتعليم المهني وعرض مخرجاتهم عبر وسائل الإعلام.
وأوصى المشاركون بتنفيذ زيارات ميدانية للطلاب إلى الغرف التجارية والصناعية والاطلاع على الدعم الذي يمكن أن تقدمه للمدارس الفنية والمهنية.
وفي البيان الختامي للجلسة أكد المعلمون أنهم سيبقون جنود الوطن في ميادين العلم والثقافة وعلى أهمية الوعي الوطني ودوره في حماية النسيج الوطني وضرورة تطوير المنظومة التربوية والتعليم المهني.
وشددوا على ضرورة العمل على تأهيل المعلم وتطوير المناهج التربوية والتنسيق مع الشركاء في العملية التربوية لبناء الإنسان القادر على مواجهة التحديات كافة وجيل يمتلك منهجية تحليل المعلومة لترجمتها فكراً وموضوعياً وخاصة بضوء كثافة المعلومات واستثمارها لخدمة الوطن.