المؤتمر العام لنقابة المهندسين الزراعيين يبدأ أعماله

بدأت اليوم فعاليات المؤتمر العام الانتخابي الثالث عشر لكل من نقابة المهندسين الزراعيين وخزانة التقاعد تحت شعار (معاً لإعادة الإعمار والنهوض بالواقع الزراعي) وذلك بمجمع صحارى في ريف دمشق.

وتركزت مداخلات المهندسين حول إمكانية السماح بزيادة مساحة زراعة التبغ وتوفير شتول التبغ للمزارعين الذين تأذت مشاتلهم بسبب الصقيع وتنفيذ سدات مائية وتطبيق القانون رقم 8 وفرض اللصاقة الإلكترونية على البذار الزراعية وأن يكون للمهندسين الزراعيين دور في التقييم العقاري والسماح بفتح مكاتب زراعية.

كما تركزت المداخلات على ضرورة إلغاء شرط التفرغ الكامل للعمل وأهمية تطبيق الأبحاث العلمية الناجحة في الجامعات على الأرض مشيرين إلى أهمية التوسع في المكافحة الحيوية وضرورة إحداث مركز لتحليل المنتجات الزراعية ودعم المدارس الزراعية وتشميلها كل المحاصيل الزراعية.

الدكتورة راما عزيز نقيب المهندسين الزراعيين في سورية رئيس المؤتمر لفتت إلى أنه تم البدء بعدة مشاريع استثمارية في مختلف المحافظات ترفد خزانة التقاعد واستثمار بعضها فعلياً وتم افتتاح عدد من النوادي للمهندسين وزيادة كل التعويضات دون أي زيادة في الاقتطاعات وهناك زيادة في بعض الإعانات المجزية وفي الخدمات المقدمة للمهندسين مشيرة إلى أن النقابة من الأوائل في التأمين على الحياة إضافة لزيادة إعانة الوفاة وإعانة التعاون كما تمت زيادة الرواتب التقاعدية لكامل المهندسين الزراعيين بثلاثة أضعاف.

وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا بين أن المؤتمر هو لمراجعة الفترة السابقة من أعمال النقابة في كل المجالات الاقتصادية والتنموية والصناديق وسيتم انتخاب مجلس نقابي جديد ووضع السياسات للمرحلة القادمة لقيادة العمل الزراعي على أسس جديدة لافتاً إلى دور المهندسين الزراعيين في إعادة تطوير وبناء القطاع الزراعي إلى ما كان عليه في فترة ما قبل الحرب الإرهابية لتحقيق الأمن الغذائي في سورية.

محمد شعبان عزوز عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتبي العمال والفلاحين المركزيين أوضح في كلمة أن الحرب الإرهابية لم تنته بعد ومازالت مستمرة على مختلف الأصعدة مشيراً إلى أن القطاع الزراعي من أول القطاعات التي استهدفت بشكل ممنهج من قبل الإرهابيين وداعميهم بهدف التجويع والإخضاع حيث تم منع الفلاحين من حراثة أرضهم وحرق محاصيلهم وقطع الأشجار وتدمير مراكز البحث العلمي والثروة الحيوانية ومنعهم من تسويق منتجاتهم إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل أمام إصرار الفلاحين على العمل.

وأضاف عزوز “يجب مضاعفة العمل لزيادة الإنتاج الزراعي من أجل كسر الحصار الاقتصادي الظالم المفروض” مبيناً أن المقترحات والتوصيات المنبثقة عن المؤتمر محط اهتمام ودعم من القيادة وستتم متابعتها من كل الجهات المعنية لمعالجتها وفق الإمكانيات المتاحة.

حضر المؤتمر مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) نصر الدين العبيد ورئيس الاتحاد العام للفلاحين أحمد صالح ابراهيم وأعضاء قيادة فروع الحزب في دمشق وريفها وعدد من أعضاء مجلس الشعب ومديرون عامون ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية ومهندسون زراعيون.

ويناقش المؤتمر الذي يستمر لثلاثة أيام الوضع النقابي والمهني والواقع الزراعي والضمان الصحي والتعويضات والرواتب التقاعدية واحتياجات المهندسين الزراعيين ومتطلباتهم.