مرة جديدة يحتل السوريون مكانهم في مجالات التميز حيث حصلت الشابة السورية ميرنا أسعد عبيد على جائزة (إحدى أكثر خمس شابات تميزاً لهذا العام في ولاية ميريلاند الأمريكية) التي تعطى من قبل لجنة خاصة بالمرأة تقديراً لإنجازاتها وقدرتها على شغل مناصب إدارية والمساهمة بعمل مؤثر وإيجابي بمجتمعها.
وحول الترشح إلى الجائزة وحصولها عليها قالت ميرنا في حديث لـ سانا: إن الجائزة ترتبط بإنجاز أحققه كشابة للتأثير في المجتمع حيث أنشأت في فترة دراستي الثانوية نادياً لتعليم ومساعدة الطلاب في مواد الرياضيات والفيزياء مشيرة إلى دور ومتابعة معلمة الاجتماعيات منذ الصف التاسع في تنمية شخصيتها وتحفيزها وحتى في دخولها لهذه المسابقة وحصولها على الجائزة.
ميرنا ذات الـ 18 ربيعاً تستذكر مراحل دراستها منذ قدومها مع أهلها إلى أمريكا وهي في الصف السادس حيث بدأت بالتميز من خلال حصولها على أعلى علامة في الامتحان النهائي لمادة الاجتماعيات والتي تساعدها على التخرج في أي جامعة أمريكية من غير التقديم على بعض المواد.
ميرنا الشابة الطموحة والتي تفتخر بهويتها وانتمائها لسورية تعتبر أن التميز لطالب سوري وسط الحرب أكبر وأهم من التميز الذي حصلت عليه في أمريكا مؤكدة أن سورية تمتلك الكثير من الكفاءات والعقول والطلاب المحبين للعلم.
تتمتع ميرنا بشخصية واعية ومسؤولة وتعتبر أن الغربة علمتها كيفية تغيير الواقع السلبي إلى إيجابي واستغلال الفرص والمؤهلات التي تعطي الدافع الأكبر للعمل.
وتعمل ميرنا خلال أيام العطل لتحصل على مصروفها بنفسها ولتخفف من عبء دراستها المادي عن أهلها مبينة أنها تطمح إلى دراسة الهندسة في إحدى الجامعات الأمريكية حيث قالت تقدمت بطلب إلى سبع جامعات تم قبولي فيها جميعا وبينها 6 جامعات قبلوا انتسابي كمنحة دراسية.
وتدعو ميرنا شباب وطنها إلى الاستمرار في الطموح وتحقيق المستقبل رغم كل التحديات والصعوبات التي يعانونها في الوطن بسبب الحرب والعقوبات الاقتصادية الصعبة.
وختمت ميرنا حديثها: “مع الأحلام الكبيرة.. الطموح.. وقوة الإرادة.. لا تعد الحدود مجرد السماء بل أعلى”.
يذكر أن الشابة ميرنا عبيد من مواليد محافظة السويداء 2004 وكانت حصلت في عام 2018 على مرتبة الشرف في المرحلة الانتقالية على مستوى إحدى مدارس ولاية ميريلاند في الولايات المتحدة الأمريكية بعد تفوقها على 300 طالب من المرشحين لهذه الجائزة.