نظمت الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان ووزارة الإعلام والجهات الرسمية وعدد من الجمعيات الأهلية في فندق لاميرا السياحي بمحافظة اللاذقية ورشة عمل حول التعريف بوحدة حماية الأسرة وذلك ضمن فعاليات حملة “لا تسكتي” المناهضة للعنف الأسري.
وأشارت رئيسة الهيئة المهندسة سمر السباعي خلال الورشة إلى أنه يتوجب على ضحايا العنف الأسري من النساء والأطفال اللجوء المبكر إلى طلب المساعدة من وحدة حماية الأسرة قبل تفاقم مشكلة العنف والوصول إلى أذيات جسدية خطيرة.
بدوره أعرب الدكتور عمر بلان الممثل المساعد لصندوق الأمم المتحدة للسكان والقائم بالأعمال حالياً عن الاستعداد الدائم لتقديم الدعم المطلوب للناجيات من العنف بكل أشكاله لافتاً إلى ضرورة رفع مستوى الوعي لدى المعنفات وتقديم التدريبات اللازمة لتمكينهن في مجتمعاتهن مع تقديم المستلزمات الطبية والدوائية المتعلقة بالصحة الإنجابية إضافة إلى تمكين الشباب ودعم المؤسسات الحكومية لتجميع وتوزيع البيانات الديموغرافية.
مديرة القضايا الأسرية في الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان رنا خليفاوي قدمت عرضاً عن وحدة حماية الأسرة والخدمات التي تقدمها للنساء اللواتي يعانين من العنف الأسري مع أطفالهن بدءاً من مكان الإقامة المؤقت والدعم النفسي والاجتماعي والخدمة الطبية والمشورة القانونية مع التمكين الاقتصادي والمهني والعمل على الاصلاح الأسري الذي يمكن السيدة من إعادة بدء حياتها بشكل أفضل.
مديرة برنامج “جندر” في صندوق الأمم المتحدة للسكان أميرة أحمد أشارت إلى التنسيق مع الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان لإعادة تأهيل الناجيات من العنف وإعادة دمجهن في مجتمعاتهن بعد تقديم كل أشكال الخدمات الطبية والنفسية ثم تمكينهن اقتصادياً.
رئيسة جمعية موزاييك للإغاثة والتنمية في اللاذقية أميمة حميدوش بينت أن الجمعية تعمل على دعم وتمكين السيدات المعنفات أسرياً وتم تسليم الجمعية مأوى “شيلتر” من وحدة حماية الأسرة لمدة ثمانية أشهر وهو عبارة عن مركز إقامة مؤقت للناجين من العنف الأسري من النساء والأطفال معربة عن أملها في تكاتف الجهود بين جميع الجهات الأهلية والرسمية للقضاء على العنف الأسري وإزالة أسبابه.
