يواصل الاحتلال الإسرائيلي الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في القدس المحتلة وباقي مناطق الضفة الغربية دون أي تحرك دولي لوقفه وتطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تضمن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على خط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس.وأوضح المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقرير له اليوم أن الاحتلال بدأ بتجريف مساحات من أراضي بلدة بيت صفافا جنوب شرق القدس المحتلة لإقامة 2500 وحدة استيطانية جديدة وتوسعة مستوطنة مقامة في البلدة لافتاً إلى أن هذه الوحدات جزء من مخطط أعلنه مطلع العام الجاري لإقامة 3557 وحدة استيطانية جديدة على أراضي الفلسطينيين بين مدينتي القدس وبيت لحم لقطع التواصل الجغرافي بين المدينتين.ولفت التقرير إلى أن الاحتلال أعلن مخططاً لتوسيع عمليات الاستيطان في قرية المالحة بالقدس والتي هجر الفلسطينيين منها عام 1948 مبيناً أن هذا المخطط سيتسبب في هدم وتدمير العديد من المنازل القديمة التي يعود إعمارها إلى القرن الماضي ومسجد المالحة التاريخي والعديد من المواقع الأثرية.وبين التقرير أن الاحتلال يواصل توسيع الاستيطان في باقي مناطق الضفة الغربية حيث منعت قوات الاحتلال الفلسطينيين من الدخول إلى 700 دونم من أراضيهم الزراعية في قرية أرطاس جنوب بيت لحم تمهيداً للاستيلاء عليها وجرفت 45 دونماً من أراضي قرية حوسان غرب بيت لحم لشق طريق استيطاني كما استولى المستوطنون على مساحات من أراضي منطقتي الفارسية وخربة الفارسية في الأغوار الشمالية وقريتي بتير في بيت لحم وبيرين في الخليل لإقامة بؤر استيطانية جديدة.وأشار التقرير إلى أن مستوطنين اقتحموا بلدات تقوع في بيت لحم وسنجل وكفر مالك في رام الله واعتدوا على منازل وممتلكات الفلسطينيين كما اقتلعوا أكثر من 200 غرسة زيتون في بلدة بديا وقطعوا ما يزيد على 60 شجرة زيتون تزيد أعمارها على 100 عام في بلدة كفر الديك في سلفيت.
سانا
