يستمر الاحتلال الإسرائيلي بتضييق الخناق على أهالي مدينة القدس المحتلة بإغلاق العشرات من الشوارع من شمال المدينة وصولا إلى جنوبها وتكثيف الحواجز العسكرية فيها لتسهيل اقتحامات المستوطنين إضافة إلى إقامة المزيد من الوحدات الاستيطانية.المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية أوضح في تقرير اليوم نشره على موقعه الالكتروني أن سلطات الاحتلال أعلنت مخططا لإقامة 149 وحدة استيطانية جديدة في حي الثوري بالقدس و1200 وحدة أخرى في قرية سطاف غرب المدينة والتي كان هجر أهلها عام 1948 كما وفرت قواته الحماية للمستوطنين خلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح وباقي أحياء المدينة.ولفت التقرير إلى أن الاحتلال يواصل ممارساته القمعية بحق الفلسطينيين في باقي مناطق الضفة الغربية حيث هدم الأسبوع الماضي أربعة منازل وسلم إخطارات بهدم منشأتين زراعيتين في الأغوار الشمالية كما قامت قواته بتجريف وإغلاق طريق زراعية في بلدة قصرة في نابلس الأمر الذي سيحرم المزارعين من الوصول لأراضيهم وحراثتها.وبين التقرير أن المستوطنين اقتحموا قريتي مخماس بالقدس والمغير في رام الله واعتدوا على منازل وممتلكات الفلسطينيين وأعطبوا إطارات عدد من المركبات فيما جرفوا 3 دونمات زراعية في منطقة مسافر يطا جنوب الخليل ومساحات من أراضي بلدة كفر الديك في سلفيت واقتلعوا 80 شجرة مثمرة كما بدؤوا بإقامة بؤرة استيطانية جديدة في بلدة بيت جالا ببيت لحم وأحرقوا مسجداً في قرية زيتا جماعين جنوب نابلس واقتحموا منطقتي المسعودية وسبسطية شمالها وقاموا بحفريات أسفل خان اللبن الأثري ببلدة اللبن الشرقية جنوب نابلس ما يهدد بانهياره.ولفت التقرير إلى أن مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة مايكل لينك وثق في تقرير قدمه أمس أمام مجلس حقوق الإنسان انتهاكات الاحتلال الجسيمة لحقوق الإنسان وتطبيقه لنظام الفصل العنصري لتنفيذ مخططاته التهويدية داعياً إلى اعتماد قائمة من تدابير المساءلة “لإنهاء الاحتلال وممارسات الفصل العنصري في الأرض الفلسطينية المحتلة بصورة كاملة”.وشدد التقرير على أن المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية مطالبون بالنظر في جريمة الفصل العنصري واتخاذ قرار حاسم وشجاع بتبني هذه التقارير الأممية المتتالية وإلزام الاحتلال بوقف جرائمه وتطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تضمن إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خط الرابع من حزيران 1967.
سانا
