نقلت قوات الاحتلال الأمريكي بالتعاون مع ميليشيا “قسد” المرتبطة به العشرات من إرهابيي تنظيم “داعش” المحتجزين في السجون التي تسيطر عليها الميليشيا في كامب البلغار والشدادي والصور بريف الحسكة الجنوبي إلى سجون أخرى بالريف الشمالي وذلك في سياق سيناريو مكرر لوقائع سابقة أثبتت لجوء الاحتلال الأمريكي إلى استثمار التنظيم الإرهابي لفرض مخططاته على شعوب المنطقة.
وذكرت مصادر محلية لـ سانا أن شاحنات تابعة لقوات الاحتلال الأمريكي مدججة بالسلاح ترافقها سيارات دفع رباعي لميليشيا “قسد” نقلت عدداً من إرهابيي تنظيم “داعش” كانوا محتجزين لديها في سجون أقامتها الميليشيا في كامب البلغار والشدادي والصور بريف الحسكة الجنوبي إلى سجون أخرى تم تجهيزها لاستقبال مزيد من السجناء في شمال المحافظة.
ولفتت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اتخذت إجراءات أمنية مشددة وأغلقت الطرق لعدة ساعات أثناء عملية النقل فيما أجبرت ميليشيا “قسد” أهالي حي غويران على الالتزام في منازلهم لحين الانتهاء من نقل سجناء إلى سجن الثانوية الصناعية.
وبينت المصادر أنه وبناء على تجارب سابقة فإن الاحتلال الأمريكي وبعد توزيع إرهابيي “داعش” على هذه السجون يقوم لاحقاً بنقلهم على دفعات إلى أماكن قريبة من قاعدته العسكرية في منطقة التنف عند الحدود مع العراق والأردن بريف حمص الشرقي لتدريبهم مع مجموعات إرهابية أخرى موالية له وتسليحهم تمهيداً لتنفيذ هجمات إرهابية ضد مواقع الجيش العربي السوري والتجمعات السكانية والمنشآت الحيوية واستهداف الحافلات على الطرق في مناطق مختلفة.
وكانت حافلة مبيت عسكرية في بادية تدمر تعرضت لهجوم إرهابي في السادس من الشهر الجاري ما أدى إلى استشهاد 13 عسكرياً وجرح 18 آخرين.
وتعمد واشنطن إلى اختلاق سيناريوهات بخصوص إرهابيي “داعش” في سورية لتبرير وجودها غير الشرعي في عدة مناطق داخل الأراضي السورية من جهة واستغلالهم في تنفيذ هجمات إرهابية ضد الدولة السورية من جهة ثانية كان آخرها إعلان هروب عدد من إرهابيي “داعش” من سجن الثانوية الصناعية بمدينة الحسكة الذي تديره بالتعاون مع ميليشيا “قسد” في العشرين من كانون الثاني الماضي والتي أدت لاحقاً إلى تكثيف التنظيم الإرهابي من اعتداءاته.