وردة عند الغروب يقدمها عبد الله النفاخ للقراء

يتناثر الأمل بين قصص مجموعة (وردة عند الغروب) رغم كل ما يعتريها من حزن لتكون الوردة بمثابة الضوء الذي ينير لحظة غياب الشمس.

هذه المجموعة التي كتبها القاص عبد الله النفاخ بعد عمله الروائي الأول (قناديل القلق) تتضمن قصصا كتبها بين عامي 2009 و2018 هيمنت عليها تبعات الحرب الإرهابية على سورية وآثارها على الإنسان والمحيط كله وارتداداتها في العلاقات الاجتماعية والمشاعر الإنسانية إضافة إلى تناوله قضايا إنسانية عامة مردها قصص ما قبل الحرب.

وخلال حفل وندوة توقيع المجموعة في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة رأى النفاخ أن القاصين السوريين واكبوا الحرب على وطنهم من خلال تناولهم المعاناة بكل أشكالها وتفاصيلها وإذا قصروا فذلك لأن حجم الكارثة أكبر من كل إبداع ويعجز القلم عن وصفها.

ومن الحضور وجدت القاصة فاتن ديركي أن المجموعة احتوت لوحات قصيرة مشبعة بالإنسانية وومضات ملفتة يغلفها النقاء والحب والقسوة والوحشية في بعضها إضافة إلى القيم النبيلة والشهادة والوطن كما تنتقد بعض الممارسات البشرية غير العادية بلغة بسيطة سهلة تشرق منها الشمس.

القاص خليفة عموري تحدث عن رواية قناديل القلق التي سبر فيها النفاخ الإنسان ودواخله متسائلاً لماذا لم تأخذ حقها من النقد معتبراً المجموعة القصصية امتداداً لنزيف الكاتب الذي رأى أنه شغوف بالإبداع.

كما أشارت الشاعرة سمر تغلبي إلى مقدرة القاص اللغوية لافتة إلى أنه اعتمد الوضوح حيناً والرمزية أحياناً وكان نصير المرأة في المجموعة التي حملت هموم الوطن والمجتمع والإنسان.

وقرأ النفاخ في الندوة التي أدارتها الإعلامية كوكب الأحمد عدداً من قصص المجموعة واستمع إلى مداخلات الحضور نقاداً وكتاباً.