نساء من السويداء ينجحن بتأسيس مشاريعهن الخاصة

نجحت مجموعة من النساء في السويداء بتأسيس مشاريع خاصة بهن مولدة للدخل أثبتن من خلالها حضورهن الفاعل بالمجتمع.

ومن ضمن هؤلاء السيدات فريال أسعد السليم 44 عاماً التي جمعت بين العمل الأهلي والخيري والأدبي وأسست مشروعاً تنموياً لخدمة أبناء مجتمعها مبينة لمراسل سانا كيف أن زواجها بعمر الـ 16 عاماً لم يحد من طموحاتها حيث نجحت عام 2000 رغم وجود الأولاد بالحصول على الشهادة الثانوية ثم درست الترجمة.

وبينت أنه بفضل تشجيع زوجها وخضوعها لدورات عدة أسست مركز السلام للتنمية والتدريب عام 2016 كمشروع تنموي يقدم دورات شبه مجانية بمجالات التنمية البشرية ودورات مهنية تساعد الشباب على اكتساب مهنة لدخول سوق العمل مشيرة إلى أن مشروعها يوفر أيضاً عدداً من فرص العمل المؤقتة.

وحسب فريال فإنها أسست من خلال المركز (مجموعة خليك بالبيت) على تطبيق الواتس آب وتقدم عبره مجموعة محاضرات وندوات وجلسات قانونية وأدبية وطبية مختلفة.

وأسست فريال العام الماضي بمشاركة فعاليات خيرية ومغتربين مبادرة (محبة ووفا) بهدف دعم الأطفال والمسنين وإقامة مبادرات إنسانية وأنشطة تخدم أفراد المجتمع ودورات مجانية لتأسيس مشروعات صغيرة للنساء الريفيات مع وجود طموحات لديها لتعميم فكرة هذه المبادرة على مستوى سورية.

وذكرت فريال أنها تكتب كذلك الخواطر والمقالات الأدبية وتنشرها ببعض الصحف العربية إضافة لفوزها بمسابقات أدبية.

ووفقاً لعضو مبادرة محبة ووفا ميسون الجمال فإن فريال تعد مثالاً للمرأة المعطاءة التي تملك طموحاً كبيراً لإثبات حضورها الفاعل بالمجتمع.

وأسست رنا أبو محمود مشروعاً متناهي الصغر لتصنيع الإكسسوارات بمشاركة ابنتها آية نصار بمدينة السويداء حرصاً منها على دعم ابنتها التي لديها حالة خاصة ودمجها بالمجتمع وتحقيق مصدر دخل مساعد لها وذلك حسبما بينت لمراسل سانا.

المشروع وفق رنا بدأت فكرته قبل 5 سنوات عبر تصنيع إكسسوارات على نطاق محدود ضمن المنزل وتقديمها كهدايا خاصة إلى أن أصبح واقعاً فعلياً العام الماضي بعد تلقيها الدعم والتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سورية وخضوعها لدورتي ريادة أعمال وتسويق.

رنا وابنتها آية تصممان قطع الإكسسوارات ضمن محل صغير تستضيفهما في جزء منه لا يتعدى بضعة أمتار شقيقة رنا التي تعمل كبائعة للألبسة وتحرص على دعمهما.

وأبدت رنا سعادتها بالمشروع لكونه يعكس حبها للأعمال اليدوية ويتماشى مع شهادة الثانوية الفنية النسوية التي تحملها مبينة أنها تستخدم وابنتها أدوات بسيطة بالعمل كالخرز والمعدن والمطاط والجلد والخيوط والأحجار الكريمة لإنتاج إكسسوارات نسائية ورجالية وتسويقها بشكل مباشر عن طريق المحل أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر المشاركة بالمعارض المختلفة.

ولفتت رنا إلى حرصها وابنتها على تطوير مشروعهما رغم ما تواجهانه من صعوبات تتعلق بتسويق منتجاتهما وارتفاع أسعار المواد الأولية اللازمة للعمل وسط طموحات تحملانها لإحداث ورشة تدريبية ملحقة بمشروعهما مخصصة لتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة على هذه المهنة بما يمكنهم اقتصادياً ويدعمهم اجتماعياً.

ووفق آية 22 عاماً فإنها سعيدة بوجودها مع أمها لتصميم قطع متنوعة من الإكسسوارات ضمن المحل وأحياناً في البيت عندما يكون هناك ضغط في العمل.

ووفقاً لشقيقة رنا ريم أبو محمود فإن المشروع يحمل جوانب فنية وإبداعية ويحتاج العمل فيه لمهارة ودقة ومجهود مبينة أن استضافتها لرنا وابنتها تأتي من باب توفير الدعم لمثل هكذا مشروعات.