معالجة مشاكل تدهور الأراضي وتأهيل المناطق الملوثة في ورشة عمل بدمشق

ركز المشاركون في ورشة عمل “تدهور الأراضي… المشاكل والحلول” على سبل إعادة تأهيل المناطق الملوثة بالنفط والمواد المشعة الطبيعية في حقول النفط السوري.

وناقش المشاركون في الورشة التي تقيمها وزارة الإدارة المحلية والبيئة بالتعاون مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” في مبنى الوزارة بدمشق كيفية اتخاذ إجراءات الحد من تلوث المياه والتربة في منشآت الصناعات الكيميائية وإمكانية نمذجة انتقال الملوثات المعدنية في التربة ونتائج مشروع دراسة “مواقع مختارة للترب الملوثة” مشيرين إلى ضرورة إعداد الاستراتيجيات الخاصة بمعالجة مشاكل تدهور الأراضي والتصحر الناجمة عن تداعيات الحرب على سورية باستخدام المؤشرات الوطنية لتدهور الأراضي.

معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة معتز دوجي أشار في كلمة له إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الوزارة بالتعاون مع الجهات كافة ومن بينها مركز “أكساد” لإصحاح الوضع البيئي وفق قانون حماية البيئة وإعداد البرامج والخطط للحد من تدهور التربة إضافة إلى تطوير الدراسات وطرق تحديد ومكافحة بؤر العواصف الغبارية والتصحر وتدهور الأراضي خاصة الزراعية منها.

من جانبه أشار الدكتور أيهم الحمصي نائب رئيس مركز “أكساد” إلى دور الورشة في تبادل الخبرات بشأن إنجاز المشاريع المتعلقة بتدهور الأراضي والتصحر وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة عن طريق الحماية الشاملة وتدريب العناصر الوطنية على استخدام التقنيات الحديثة وتكاملها مع المعارف التقليدية في مجال مراقبة التصحر ومكافحته وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة.

وقدم مدير التنوع الحيوي في الوزارة المهندس بلال الحايك عرضا حول مشروع إعداد الاستراتيجيات الخاصة بمعالجة مشاكل تدهور الأراضي والتصحر الناجمة عن الحرب على سورية وما تم إنجازه في هذا الموضوع بالإضافة لمشروع تقييم تدهور الأراضي باستخدام المؤشرات الوطنية ودور الحرب في تسريع عمليات التدهور.

ويشارك في الورشة التي تستمر ثلاثة أيام ممثلون عن وزارات الصناعة والزراعة والإصلاح الزراعي والموارد المائية والهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية والمديرية العامة للأرصاد الجوية والهيئة العامة للاستشعار عن بعد وهيئة الطاقة الذرية وجامعة دمشق ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو”.