بمشروع صغير لزراعة الفطر الأبيض في منطقة الصفا بحلب اجتمع أربعة خريجي جامعات من اختصاصي الزراعة والحقوق ليرسموا معالم مشروعهم الخاص ساعين لتطويره وتوسيعه بأقرب وقت ممكن. فكرة البدء بالمشروع تكونت خلال أيام الدراسة الجامعية وفق تصريح المهندسة الزراعية جورجينا فقس لمراسلة سانا ليبدأ التنفيذ بشكل عملي بعد حصولها وزملائها على منحة مالية إنتاجية مكنتهم من البدء بتجهيز غرفة عزل متضمنة رفوفاً معدنية وخلطة ومرشات خاصة بزراعة الفطر بالإضافة إلى تركيب ألواح طاقة شمسية تخفف من مشاكل انقطاع التيار الكهربائي. المهندس أنطوان رباط أوضح أن البيئة المناسبة لزراعة الفطر الأبيض تتألف من سماد الكومبوست أو القش المضاف إليه بعض المواد العضوية محمل عليها بذار الفطر حيث يتم ما يسمى عملية تحضين الكومبوست على مرحلتين مدة كل مرحلة 15 يوماً وتختلف المرحلة الأولى عن الثانية بعدم وجود تربة لتغطية الكومبوست ضمن درجات حرارة ثابتة تبلغ 25 درجة مئوية لافتاً إلى أنه يتم بعدها في مرحلة (الصدمة) تربية وإنتاج الفطر تخفيض درجات الحرارة إلى 16 درجة مئوية وريها بشكل مستمر وتأمين ظروف مناسبة لها للنضج حيث تصل المدة من الزراعة إلى الإنتاج إلى شهر تقريباً. وليكتمل المشروع فهو بحاجة إلى تسويق وهو الدور الذي قام به المحامي جورج ربور المعني بالشأن التسويقي للمشروع وفق اعتمادات المنحة حيث أشار إلى الصعوبات التي تعترض سير عملهم لتوسيع المشروع ومنها زيادة ساعات التقنين الكهربائي واختلاف الأسعار الذي يؤثر سلباً على زيادة تكاليف الإنتاج ويعيق ببعض الفترات فكرة توسيع غرف العزل وتزويدها بكل التجهيزات اللازمة التي تساعدهم على تلبية حتياجات السوق المحلية ورفدها بكميات كبيرة ونوهت المهندسة جيانا حجي بنجاح مشروعها هي وزملائها بزراعة الفطر داعية جيل الشباب إلى تسخير إمكاناتهم ومهاراتهم في تطوير مشاريع زراعية ترفد الحركة الاقتصادية ولاسيما إنتاج الفطر لكونه يمتلك قيمة غذائية مهمة وذا مردود جيد وفق تعبيرها
سانا
