يواصل مركز إعادة التأهيل والأطراف الصناعية بوزارة الصحة توفير خدمات مجانية من تصنيع وتركيب أطراف صناعية وإصلاحها وإعادة تأهيل المصابين رغم صعوبات تأمين المواد الأولية اللازمة لعمله جراء الحصار الاقتصادي الغربي المفروض على سورية.
ويستقبل المركز في مجمع ابن النفيس بدمشق حسب مديرته الدكتورة رفيف ضحية نحو 25 مراجعاً من مختلف الأعمار يومياً ويوفر لهم خدمات مجانية منها تصنيع وتركيب أطراف صناعية وإصلاحها وإعادة التأهيل والعلاج الفيزيائي والحركي فضلاً عن خدمات مخصصة للأطفال الذين لديهم مشاكل حركية عبر فريق مدرب.
وحسب الدكتورة رفيف سجل المركز تصنيع وتصليح 985 طرفاً خلال العام الماضي على مستوى البتور العلوية والسفلية والجبائر إضافة إلى تقديم المعينات الحركية بدعم من المنظمات الدولية كالكراسي المدولبة والووكر والعكاز.
وذكرت الدكتورة رفيف أن وزارة الصحة تنسق مع منظمات دولية وجهات محلية لتجاوز صعوبات تأمين المواد الأولية الداخلة في تصنيع الأطراف الاصطناعية للمركز جراء الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري.
وكان المركز بدأ عام 2019 تطبيق تقنية (كاد كام) المتطورة في تصنيع الأطراف والتي اختصرت حسب الدكتورة المهندسة خنساء سعد الكثير من الوقت والجهد وسهلت بشكل كبير صناعة الأطراف وإمكانية التعديل عليها.
وأشارت الدكتورة خنساء إلى تصنيع نحو 8 قوالب للأطراف الصناعية يومياً بمدة لا تتجاوز الساعتين للقالب الواحد.
المعالج الفيزيائي لؤي الراعي في وحدة التأهيل الحركي للأطفال ذوي الإعاقة بين أن الوحدة توفر للأطفال الذين يعانون من حالات الشلل الدماغي بأنواعه والحثل العضلي والقيلة السحائية برامج علاجية لتعليمهم مهارات المشي والحركة والوقوف والتوازن اللازمة.
وأشار الراعي إلى أن عدد الأطفال المستفيدين من المركز يتراوح في الأسبوع الواحد بين 20 و50 طفلاً فيما تنفذ يومياً بين 20 و25 جلسة علاجية لافتاً إلى أن عدد المستفيدين من خدمات الوحدة بلغ خلال العام الماضي نحو ألفي طفل.