لا تتوقف محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مدينة القدس المحتلة فيواصل بشكل دائم عمليات الاستيطان وهدم منازل الفلسطينيين في أحياء المدينة وتهجيرهم منها قسرياً وتغيير معالم البلدة القديمة لطمس هويتها التاريخية والحضارية دون أدنى اهتمام أو اكتراث بالقرارات والقوانين الدولية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان وتطالب بوقفه. المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية أوضح في تقرير له اليوم أن القدس تتعرض لسلسلة لا تنتهي من مخططات الاستيطان والتهويد حيث أعلنت سلطات الاحتلال انتهاء الحفريات في جبل المكبر لإقامة عشرات الوحدات الاستيطانية في أعلى سفوح الجبل قرب مقر المندوب السامي للأمم المتحدة. وأشار التقرير إلى أن الاحتلال يجري بوتيرة متسارعة تغييرات جوهرية على معالم البلدة القديمة بالقدس وخصوصاً في منطقة باب الخليل حيث يقوم بأعمال تجريف بميدانها الرئيسي المعروف بساحة عمر بن الخطاب والذي يشكل واحداً من أهم المراكز السياحية في المدينة مبيناً أن التجريف يتركز أسفل الجدار الغربي لقلعة القدس التاريخية بهدف شق نفق استيطاني يربط باب الخليل بالتجمعات الاستيطانية غرب القدس المحتلة. وبين التقرير أن قوات الاحتلال تواصل عمليات الهدم بالقدس المحتلة حيث هدمت منشأة تجارية في بلدة بيت حنينا وأجبرت ثلاث عائلات فلسطينية على هدم منازلها في حي رأس العامود وبلدة صور باهر فيما يواصل المستوطنون بحماية قوات الاحتلال اقتحام حي الشيخ جراح للتضييق على الفلسطينيين وتهجيرهم منه حيث أقاموا مقرا لعضو كنيست الاحتلال (ايتمار بن غفير) على بعد أمتار من منزل عائلة سالم التي يهدد الاحتلال بتهجيرها منه لتسليمه للمستوطنين. ولفت التقرير إلى أن الاحتلال يكثف الاستيطان في عموم الضفة الغربية حيث أعلن مخططاً لإقامة 100 وحدة استيطانية جديدة لتوسيع مستوطنة مقامة جنوب نابلس كما استولى الاحتلال على 70048 دونماً من أراضي الفلسطينيين بين مدينتي بيت لحم والخليل لإقامة وحدات استيطانية جديدة وطرق تربط بين كتلتين استيطانيتين مقامتين في المنطقة. وذكر التقرير أن الاحتلال صعد عمليات الهدم الأسبوع الماضي ففي الخليل هدم منشأة زراعية في بلدة بيت أمر وأخرى تجارية في وادي الشيخ لتوسيع شارع استيطاني كما هدم عدة منازل وآبار مياه زراعية في بلدات يطا وحلحول وترقوميا وفي مدينة البيرة هدم منزلا ومنشآت زراعية ومنازل في بلدة كفر الديك بسلفيت ومسافر يطا بالخليل ومناطق عدة في الأغوار الشمالية فيما سلم إخطاراً بهدم مدرسة في رام الله. وبين التقرير أن المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم بحماية قوات الاحتلال حيث اقتلعوا 440 شجرة زيتون من أراضي صوريف في الخليل ودير استيا في سلفيت وبرقة في نابلس ورشوا بمواد سامة حقول الفلسطينيين في قرية الفخيت جنوب الخليل واعتدوا على رعاة الأغنام الفلسطينيين في قرية كيسان ببيت لحم كما جرفوا مساحات من أراضي بلدات كفر الديك وبديا في سلفيت وقصرة وجوريش في نابلس وشوفة في طولكرم بهدف توسيع عمليات الاستيطان كما اقتحموا قرية جينصافوط في قلقيلية واعتدوا على منازل الفلسطينيين واستولوا على مساحات من الأراضي في منطقة خلة مكحول بالأغوار الشمالية تمهيدا لإقامة بؤرة استيطانية جديدة
سانا
