فنانات أوغاريت ينثرن بريقهن في زوايا غاليري (مشوار)

ست تشكيليات سوريات حملن اسم (فنانات أوغاريت) افتتحن معرضاً نثرن من خلاله بريقاً أنثوياً في زوايا غاليري (مشوار) بدمشق.

وضم المعرض 33 لوحة ومنحوتة صاغتها أنامل الفنانات (أمل زيات- سراب الصفدي- غادة حداد- لينا ديب- علا هلال- بتول الماوردي- يسرى محمد) بأساليب تحمل العمق والبعد الإنساني وتنشر الحب والجمال الذي يجسده حال المرأة السورية وهي تحمل الجمال والسلام.

الفنانة التشكيلية لينا ديب نائبة رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين شاركت بأعمال حديثة تحمل في جوانبها الطبيعة والبيئة القديمة التي تعكس العراقة والأصالة حيث أوضحت لـ سانا أن المعرض خطوة جديدة مكملة لخطوات فنانات أوغاريت اللواتي اجتمعن بهدف إبراز دور المرأة السورية في تكوين الأسرة والمجتمع وتسليط الضوء على حياة الفنانة التي تتميز بعطائها وأعمالها إلى جانب دورها كأم ومربية وعملها الوظيفي لمساندة أسرتها وتقتطع من وقتها للإبداع رغم أن العمل الفني يتطلب البحث لاكتساب الثقافة والعمل المستمر.

وشاركتها الرأي الفنانة التشكيلية غادة حداد حيث تحدثت عن أعمالها الثلاثة التي تحكي عن خان أسعد باشا العريق ونفذتها خلال وجودها بورشة عمل أقيمت في رحابه خريف العام المنصرم إضافة إلى لوحتين أنجزتهما في الورشة ذاتها وظهر في أعمالها ربط عميق بين الماضي والحضارة والأنثى السورية.

رغم مشاركتها بخمس منحوتات صغيرة إلا أن التشكيلية علا هلال عالجت قضايا تهم الواقع وقريبة للحالات الإنسانية من خلال أعمالها التي كان الحب والحزن والهجر السمة الأبرز لها مسخرة خامات البرونز المعتق والحجر الصناعي والإسمنت في خدمة مواضيعها لتساعدها في إكمال القيمة الفنية للعمل.

الفنانة التشكيلية بتول ماوردي التي انضمت لفنانات أوغاريت منذ نحو ثلاثة أعوام رأت أن المزج في الاختصاصات بين التشكيليات يشكل (هارموني) متكاملاً فيما بينهن وينعكس إيجابياً على أعمالهن لافتة إلى مشاركتها بخمس لوحات عن الطبيعة تنتمي للمدرسة الانطباعية بدسامة لونية ولمسة قوية وجريئة وإضفاء طابع الخصوصية عليها محاولة إبراز غنى وتنوع الطبيعة في سورية.

حضر افتتاح المعرض وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح ومدير مديرية الفنون الجميلة عماد كسحوت وكوكبة من المهتمين بالمشهد التشكيلي السوري.

يذكر أن مجموعة فنانات أوغاريت في التشكيل والنحت تأسست عام 2018 من نساء لديهن تجارب فنية خاصة من مختلف المحافظات بهدف إبراز دور المرأة الفنانة في المجتمع السوري على الساحة التشكيلية وإحياء التراث السوري وتوصيل رسالة بأن الأمل ما زال موجوداً.