فرنسا وشركاؤها الأوروبيون يعلنون انسحابهم عسكرياً من مالي

أعلنت فرنسا وشركاؤها الأوروبيون اليوم رسمياً انسحابهم من مالي التي شهدت مؤخراً احتجاجات تنديداً بالوجود العسكري الفرنسي. وقالت باريس وشركاؤها في بيان مشترك أوردته وكالة فرانس برس: “نظراً للعقبات المتعددة التي تضعها السلطات الانتقالية المالية ترى كندا والدول الأوروبية التي تعمل مع عملية برخان الفرنسية وداخل مجموعة تاكوبا الخاصة أن الشروط لم تعد متوافرة لمواصلة مشاركتها العسكرية بشكل فعال في مكافحة الإرهاب في مالي وقررت بالتالي بدء انسحاب منسق من الأراضي المالية لوسائلها العسكرية المخصصة لهذه العمليات”. ولتبرير الانسحاب قال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحفي في الإليزيه إن فرنسا وشركاءها الأوروبيين.. “لا يشاطرون المجموعة العسكرية الحاكمة في مالي استراتيجيتها ولا أهدافها الخفية” رافضاً في الوقت ذاته الحديث عن فشل باريس في مالي. وحول الانسحاب العسكري أوضح ماكرون أن عسكريين أوروبيين يشاركون في مجموعة القوات الخاصة تاكوبا التي تضم 14 دولة “سيعاد تموضعهم إلى جانب القوات المسلحة للنيجر في المنطقة الحدودية لمالي”. كما أوضحت هيئة الأركان الفرنسية أن نحو 2500 إلى ثلاثة آلاف جندي فرنسي سيبقون منتشرين في منطقة الساحل بعد انسحابهم من مالي خلال ستة أشهر. وكان وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب أكد الشهر الماضي استعداد بلاده للتخلي عن الاتفاق الدفاعي الموقع مع فرنسا والذي طالبت مالي مؤخراً بمراجعته بسبب مخالفة بعض بنوده للدستور ولسيادة مالي مبيناً أن بلاده لا تستبعد أي شيء فيما يتعلق بعلاقاتها مع فرنسا إذا لم تؤخذ مصالحها بالحسبان. كما قامت مالي بطرد السفير الفرنسي في باماكو جويل ميير على خلفية تصريحات لمسؤولين فرنسيين بشأن الأحداث الأخيرة فيها.

سانا