سعيٌ لتحويل الدراما السورية إلى صناعة دائمة التطور

تسعى المؤسسة العامة للإنتاج الاذاعي والتلفزيوني خلال عشر سنوات من عمرها للارتقاء بمستوى الإنتاج الفني وتحويل الدراما السورية إلى صناعة دائمة التطور لتكون رائدة على مستوى الوطن العربي من حيث النص والإخراج ولا سيما بعد الصعوبات التي اعترضت عملها خلال الحصار الذي فرض على أعمال الدراما في إطار الحرب على سورية. وقدمت مؤسسة الإنتاج منذ انطلاقتها الأولى أعمالا على مستوى الوطن العربي وليس على الصعيد المحلي فقد تناولت قضايا قومية وإنسانية لاقت انتشاراً كبيراً محلياً وعربياً وتميزت بأعمال نوعية من حيث المضمون والإخراج إضافة لإنتاجها أفلاماً سينمائية قصيرة تشجع المواهب الفنية الإبداعية الشابة. وفي حديث لوكالة سانا بين مدير المؤسسة أحمد الخضر أنها كانت وما زالت بيت الفنانين السوريين الذي احتضن إبداعاتهم وحمل الدراما السورية إلى فضاءات عربية إلا أن هذا الانتشار أوقفه الحصار الذي تعرضت له كغيرها من الفنون جراء الحرب على سورية رغم ذلك لم يتوقف إنتاجها وبقيت مؤثرة باعتبار أن صوت الدراما السورية عال جدا ولا يستطيع أحد أن يخفيه. وأثرت الصعوبات التي واجهتها المؤسسة خلال فترة الحرب على مستوييها التقني والفني حيث تراجع التفوق التقني الذي كانت تمتلكه جراء عدم القدرة على تأمين كاميرات وأجهزة جديدة بسبب الحصار الجائر على سورية إضافة إلى ارتفاع أجور الفنانين وهجرة العديد من التقنيين والفنيين السوريين لكنها رغم ذلك ظلت مواظبة على العمل. وكان من عوامل استمرار المؤسسة إخلاص أغلب الفنانين السوريين لهذا الصرح لإيمانهم بمشروع المؤسسة الثقافي والفكري وفق وصف الخضر.

سانا