روسيا والبرازيل تدعوان إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب

دعا الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والبرازيلي جايير بولسونارو إلى بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب يستند إلى القانون الدولي.

وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي مع بولسونارو عقب مباحثاتهما في موسكو اليوم:  تدعو دولتانا إلى بلورة نظام عالمي متعدد الأقطاب يستند إلى القانون الدولي في ظل دور منظمة الأمم المتحدة المنسق وتؤكدان تمسكهما بمبادئ التعددية وحل النزاعات بطرق سياسية ودبلوماسية.

وأشار بوتين إلى أن المحادثات كشفت عن تقارب مواقف البلدين أو تطابقها إزاء الكثير من القضايا الدولية والإقليمية إلى جانب الحوار النشط على مستوى وزارات الخارجية والدفاع مؤكداً عزم روسيا تفعيل التعاون مع البرازيل على جميع مسارات الأجندة الأممية ومواصلة التعاون معها في إطار مجموعة بريكس بصفتها حلبة دولية مرموقة تحظى باحترامها في عالم متعدد الأقطاب وتلعب دوراً كبيراً في الاقتصاد العالمي.

وأبدى الرئيس الروسي استعداد بلاده للمشاركة في بناء وحدات طاقة جديدة لمحطات الطاقة النووية في البرازيل بما في ذلك الوحدات الصغيرة والعائمة لافتاً إلى التطور الناجح في التعاون الصناعي بين البلدين حيث توجد مشاريع رائدة مع البرازيل بمشاركة شركات روسية لتحديث صناعة الطاقة الكهرمائية البرازيلية.

ولفت بوتين إلى أن البرازيل تعد أحد أبرز الشركاء التجاريين لروسيا في أمريكا اللاتينية وأن التبادل التجاري بين البلدين ارتفع العام الماضي بنسبة 87 بالمئة على الرغم من جائحة كورونا معرباً عن ثقته بأن تسهم مباحثاته مع الرئيس البرازيلي في تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما يخدم مصلحة شعبي البلدين.

من جهته أكد بولسونارو تضامن البرازيل مع جميع الدول الداعية إلى السلام وقال: تجمعنا قيم الإيمان وحماية الأسرة كما أننا متضامنون مع جميع الدول التي تتطلع إلى السلام وتسعى لتحقيق هذا الهدف مضيفاً: العالم بيتنا المشترك ونعمل من أجل السلام ونحترم كل من يعمل لتحقيقه بما يخدم مصلحتنا المشتركة في نهاية المطاف.

وشكر الرئيس البرازيلي نظيره الروسي على دعمه لسيادة البرازيل على منطقة الغابات الاستوائية المطيرة في حوض الأمازون في ظل طرح بعض الدول مبادرة لإعلان هذه المنطقة إرثاً عاماً للبشرية.