أعلنت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان المعلنتان من جانب واحد بدء إجلاء المواطنين المدنيين فيهما إلى روسيا تحسباً لهجوم عسكري وشيك من قبل قوات الحكومة الأوكرانية.
وأكد رئيس دونيتسك دينيس بوشيلين في تصريح اليوم أن قوات الحكومة الأوكرانية تستمر على مدى الأشهر الأخيرة في حشد قوات وأسلحة على طول خط التماس في دونباس منها راجمات صواريخ ومنظومات أمريكية الصنع من طراز ستينغر وجافلن.
وشدد بوشيلين على أن قوات حكومة كييف حالياً اتخذت مواقعها تمهيداً لمحاولة إحكام سيطرتها على دونباس بالقوة مشيراً إلى أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي سيصدر في القريب العاجل أمراً إلى العسكريين ببدء الهجوم والتدخل في أراضي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين ذاتياً.
ولفت بوشيلين إلى أن قوات دونيتسك على أهبة الاستعداد القتالي مبدياً قناعته بقدرتها على حماية المدنيين والبنى التحتية.
وقال بوشيلين إن القصف الأوكراني سيشكل خطرا على حياة وصحة المواطنين لذلك اعتباراً من اليوم سيتم تنظيم عملية جماعية ومنسقة لانسحاب المواطنين إلى روسيا ستشمل بالدرجة الأولى النساء والأطفال وكبار السن.
وأكد بوشيلين أن سلطات دونيتسك توصلت إلى اتفاق مع موسكو ستستضيف بموجبه مقاطعة روستوف الروسية اللاجئين من الجمهورية المعلنة ذاتياً مع إمدادهم بكل ما يلزم.
بدوره أعلن رئيس جمهورية لوغانسك ليونيد باسيتشنيك عن وجود بيانات استخباراتية تشير إلى أن قوات الحكومة الأوكرانية تخطط للتوغل إلى عمق أراضي الجمهورية مشدداً على أن الأجهزة الأمنية في لوغانسك على أتم الاستعداد للتصدي لهذا الهجوم المحتمل.
وتابع باسيتشنيك “بهدف تفادي سقوط ضحايا بين المدنيين أدعو مواطني الجمهورية غير المشمولين بالتعبئة وغير المنخرطين في ضمان استدامة عمل البنى التحتية الاجتماعية إلى المغادرة في أقرب وقت ممكن إلى أراضي روسيا”.
وأصدر باسيتشنيك توجيهات إلى أجهزة إنفاذ القانون وأجهزة الطوارئ بتنظيم عملية إجلاء المرافق الاجتماعية والمساعدة بنقل المدنيين إلى المعابر الحدودية مؤكداً أن روسيا مستعدة لاستقبال اللاجئين من الجمهورية.
وفي الوقت نفسه دعا باسيتشنيك جميع الرجال القادرين على حمل السلاح إلى الوقوف للدفاع عن أرضهم.
يأتي ذلك على خلفية تصعيد التوتر في دونباس وسط اتهام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك حكومة كييف بمخالفة اتفاقات مينسك وانتهاك نظام وقف إطلاق النار.