ساهمت عودة الخدمات وتأهيل البنى التحتية بمدينة داريا في ريف دمشق بعودة نحو مئة ألف من السكان حتى الآن وإعادة افتتاح أكثر من 400 محل تجاري وصناعي تنوعت بين الصغيرة والمتوسطة والكبيرة وفق رئيس المجلس المحلي مروان عبيد.
وأشار عبيد في تصريح لمراسلة سانا إلى أن العمل المتواصل والتنسيق والدعم الذي تتلقاه المدينة من قبل المحافظة والمجتمع المحلي والمنظمات الدولية ساهمت بإنجاز البنية التحتية لقطاعات المياه والكهرباء والصرف الصحي وتأهيل المؤسسات الخدمية وساعدت بتنشيط الحركة التجارية والاقتصادية للمدينة.
ولفت عبيد إلى أن التسهيلات التي يقدمها المجلس لأصحاب المحال وعدم إلزامهم بالتراخيص التجارية والصناعية وإعفاءهم من الضرائب خلال الفترة الماضية أتاحت فتح المزيد من الورشات والمحال بمختلف أنواعها.
وذكر عبيد أن داريا تضم حالياً 100 ورشة حدادة فرنجية و100 ورشة نجارة ألمنيوم و70 محلاً للنجارة العادية وبدأت الخطوات الأولى لعودة ألق صناعة الموبيليا التي كانت تشتهر بها موضحا أن التسوية التي تمت مؤخراً في المدينة تركت ارتياحاً كبيراً بين الأهالي وسيكون لها دور كبير في توسيع النشاط الاقتصادي والتجاري خلال الفترة القادمة.
أصحاب المحال التجارية عبروا عن استعدادهم للتعاون مع جميع الجهات والمجلس المحلي لاستكمال جميع النواقص الخدمية ما يساهم في استعادة ألق المدينة التجاري والصناعي مشيرين إلى أن الزائر يشهد الفرق والتحسن الكبير الذي طرأ على الواقع الخدمي والتجاري مع السعي لتحقيق الأفضل.
محمود علاوي صاحب محل لبيع الفطائر والمكسرات والبهارات قال: إنه كان من أوائل الناس الذين عادوا واستأنفوا نشاطهم التجاري لافتاً إلى أن الحركة في تزايد مستمر مع زيادة عدد المحال التجارية وتنوعها بعد عودة الكثير من السكان ووجود الرغبة في تأسيس أعمال جديدة.
قاسم جويد صاحب محل لبيع المنتجات الغذائية أشار إلى أن الحركة تتحسن يوما بعد يوم بينما بين وسام مراد صاحب محل لبيع الحلويات أنه عاد منذ أكثر من عام مؤكداً أن السرعة في إنجاز الخدمات كان لها دور في عودة الأهالي وتنشيط حركة البيع والشراء.
محمد عدلة صاحب ورشة نجارة قال: إنه عاد منذ نحو عامين ونصف العام والوضع في تحسن يوما يعد يوم بينما لفت يحيي القوي صاحب محل لبيع الخضار والفواكه إلى أن داريا باتت مختلفة والناس ترغب في إعادة تأسيس مشاريعهم وفتح ورشاتهم التي كانت متوقفة.