كشفت بيانات رسمية أن جرائم الكراهية القائمة على أسس عنصرية في الولايات المتحدة تفاقمت بشكل خطير العام الماضي مسجلة مستويات قياسية.
وأوضحت البيانات التي أصدرها المركز الأمريكي لدراسة الكراهية والتطرف ونشرتها وسائل إعلام أمريكية أن جرائم الكراهية ضد الأمريكيين الآسيويين على وجه الخصوص سجلت ارتفاعاً قياسياً بأكثر من 339 بالمئة العام الماضي مقارنة بعام 2020.
كما أشارت البيانات إلى أن الأمريكيين المتحدرين من أصول إفريقية هم الأكثر استهدافاً في معظم المدن بالولايات المتحدة ولا سيما نيويورك كما أن مدينة لوس أنجلوس أبلغت عن حوادث لها علاقة بالتمييز العنصري وجرائم الكراهية أكثر من أي مدينة أمريكية أخرى.
وشملت البيانات تقريراً مفصلاً عن حوادث الكراهية التي تشمل أشكالاً غير عنيفة من التمييز مثل المضايقة حيث أبلغت منظمة (توقفوا عن الكراهية ضد الأمريكيين الآسيويين) غير الربحية عن عشرة آلاف و370 حادثة من هذا النوع ما بين آذار عام 2020 و أيلول عام 2021.
ووصلت جرائم الكراهية في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى لها منذ عقدين مع إبلاغ عشرات آلاف الأشخاص عن جرائم متعلقة بالعرق أو المعتقدات الدينية أو غيرها خلال عام 2020 وبحسب تقرير أصدره مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI قدمت وكالات إنفاذ القانون تقارير عن ثمانية آلاف و263 حادثة جنائية و11 ألفاً و129 جريمة ذات صلة بدافع التحيز تجاه العرق.
كما استشرت في الأعوام الخمسة الأخيرة ظاهرة ما يسمى (تفوق العرق الأبيض) في الولايات المتحدة رغم الشعارات المزيفة التي تتبجح بها واشنطن وصناع القرار فيها حول الحرية والعدالة والمساواة وقد تجسد إرث الاستعلاء الأبيض في جريمة قتل الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد الذي لفظ أنفاسه في الـ 22 من أيار عام 2020 وهو يستغيث تحت ركبة الشرطي الأبيض الذي ظل ضاغطاً على عنقه حتى الموت.