بوتين: نريد حسم موضوع انضمام أوكرانيا للناتو

موسكو-سانا

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضرورة إغلاق موضوع انضمام أوكرانيا للناتو بأسرع وقت وضمن عملية تفاوضية وبطرق سلمية مشيراً إلى أن بلاده لا تريد اندلاع حرب في أوروبا.

وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم: “روسيا لا تريد اندلاع حرب في أوروبا وهذا هو سبب قيامها ببعث مقترحات حول ضمانات الأمن إلى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي” موضحاً أن معظم الردود الغربية على هذه المقترحات كانت غير مناسبة لتوقعات موسكو وإنما تحتوي على بنود بإمكان الجانب الروسي مناقشتها مؤكداً أن بلاده تصر على أن يتم البت في إغلاق موضوع انضمام أوكرانيا إلى الناتو اليوم وليس في المستقبل” مبيناً أنه لو حصل ذلك حتى بعد عدة أعوام “عندما تكون أوكرانيا مستعدة لهذه الخطوة” فمن المحتمل أن يكون الأوان عندها قد فات بالنسبة لروسيا التي تريد حسم هذا الموضوع الآن وفي أقرب الآجال ضمن عملية تفاوضية وبطرق سلمية.

ولفت بوتين إلى أن موسكو تنطلق من هذه الأطروحة وتعول على أن يحمل شركاؤها الهواجس الروسية محمل الجد ولا سيما أن روسيا سمعت الكثير منذ 30 عاماً حول أن الناتو لن يتمدد يوماً باتجاه الحدود الروسية “أما اليوم فنرى البنى التحتية للناتو قرب بيتنا”.

وأشار الرئيس الروسي إلى أن السلطات الأوكرانية تتهرب من تنفيذ اتفاقيات مينسك لعام 2015 والاتفاقات التي تم التوصل إليها لاحقاً خلال لقاءات “رباعية النورماندي” بما فيها في برلين وباريس معتبراً أن كييف تفوت الفرصة لإعادة سلامة أوكرانيا الإقليمية عبر حوار دونيتسك ولوغانسك.

وفيما يتعلق بتبني مجلس الدوما الروسي اليوم مذكرة رفعها إليه تطالب بالاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك قال بوتين: “سوف أنطلق من أن علينا أن نعمل ما في وسعنا لحل مشكلة دونباس لكن يجب أن نفعل ذلك انطلاقاً من الفرص غير المتحققة بالكامل لتنفيذ اتفاقيات مينسك، وأملنا كبير في أن يمارس شركاؤنا الأمريكيون والأوروبيون التأثير المناسب على سلطات كييف الحالية من أجل الحل”.

وحول البرنامج النووي الإيراني لفت بوتين إلى أن وزارتي الخارجية في روسيا وألمانيا على اتصال دائم حول هذا الملف وأن هناك تقارباً بين مواقف موسكو وبرلين إزاءه.

بدوره أكد شولتس أن الأمن في أوروبا لا يمكن ضمانه إلا بالمشاركة مع روسيا معرباً عن استعداد بلاده لبحث “الأمن المشترك” في القارة الأوروبية مع موسكو والاتحاد الأوروبي والناتو.

ورحب شولتس بسحب روسيا جزءا من قواتها من حدود أوكرانيا واصفاً إياه بأنه “إشارة جيدة” ومعرباً عن أمله في أن تليها إشارات مماثلة.

وجدد شولتس دعوة برلين إلى إيجاد حل دبلوماسي للأزمة على حدود أوكرانيا مشيراً إلى أن موقف ألمانيا من “عملية مينسك” أساسي لإنجاح المفاوضات حول تسوية النزاع في جنوب شرق أوكرانيا.