جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم رفض بلاده لتمدد حلف شمال الأطلسي إلى الشرق محذراً من أن هذا الامر عملية “لا نهاية لها وخطيرة جداً”.
وقال بوتين خلال لقائه مع وزيري الخارجية والدفاع سيرغي لافروف وسيرغي شويغو في موسكو: إنه ينتظر ملاحظات حول رد الدول الغربية على المقترحات بشأن الضمانات الأمنية التي أرسلتها روسيا إلى الولايات المتحدة وحلف الناتو موضحاً أن الحديث يدور عن قضايا الأمن في أوروبا والرد على هواجس روسيا المتعلقة بتمدد الناتو شرقاً والذي يتم الآن على حساب الجمهوريات السوفييتية السابقة بما فيها أوكرانيا.
كما أيد بوتين استمرار المشاورات مع الغرب بشأن القضايا التي تثير تساؤلات روسية في المجال الأمني.
من جهته أوضح لافروف في سياق تقرير قدمه لبوتين خلال اللقاء أن وزارة الخارجية الروسية أعدت رداً على جواب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بشأن المقترحات الروسية حول الضمانات الأمنية مبيناً أن الجزء الأول من الرد الأمريكي على الضمانات الأمنية غير مرض أما الجزء الثاني فهو أكثر إيجابية وهناك فرصة للتوصل إلى اتفاق مع واشنطن والناتو حول محاور المقترحات لافتاً إلى سعي موسكو للحصول على رد محدد من كل دولة أطلسية على حدة.
ونبه لافروف في الوقت ذاته إلى أن روسيا ليست مستعدة للتحدث إلى ما لا نهاية مع الولايات المتحدة وحلف الناتو بشأن القضايا الأمنية الرئيسية التي تهمها.
وكانت موسكو اقترحت أن تتوصل الولايات المتحدة وحلف الأطلسي إلى اتفاقيات ثابتة تستبعد تقدم الحلف نحو الشرق ونشر أسلحة جديدة على مقربة شديدة من الأراضي الروسية بينما أرسلت واشنطن والناتو إلى الكرملين في الـ12 من شباط الجاري رداً على هذه المقترحات.
بدوره قال وزير الدفاع الروسي خلال اللقاء: إن النشاط العسكري الأمريكي في أقصى شرق روسيا يبدو “غير مفهوم وغير مبرر” لافتاً في إطار ذلك إلى الحادث الأخير مع غواصة أجنبية يرجح أنها أمريكية تم اكتشافها أثناء تدريبات الأسطول الحربي الروسي قرب جزر الكوريل والتي تم طردها من قبل القوات البحرية الروسية المضادة للغواصات باستخدام وسائل خاصة.
واستعرض شويغو سير التدريبات العسكرية واسعة النطاق التي تجريها روسيا في الوقت الحالي موضحا أنها تجري بمشاركة جميع المناطق العسكرية وجميع الأساطيل الحربية الروسية ودخل جزء منها مرحلته الختامية فيما تقترب تدريبات أخرى من انتهائها.
وكانت روسيا وبيلاروس بدأتا في الـ 10 من الشهر الجاري التدريبات المشتركة تحت عنوان “عزيمة الاتحاد 2022” من المزمع أن تنتهي في الـ 20 من الشهر ذاته