حذرت الصين اليوم من أن الولايات المتحدة ترغم الدول الأخرى على القبول بمعاييرها بشأن الديمقراطية من خلال رسم خط أيديولوجي مشددة على أن ذلك خيانة تامة للديمقراطية.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية شينخوا عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان قوله في مؤتمر صحفي: إن الديمقراطية هي قيمة مشتركة للبشرية وليست حكراً على عدد قليل من البلدان فالأمر متروك لشعب أي بلد ليقرر ما إذا كانت هذه الدولة ديمقراطية أم لا مشيراً إلى أنه رغم شعارها الديمقراطي المدمر إلا أن الولايات المتحدة لا تزال تجبر الدول الأخرى على قبول معاييرها الديمقراطية عبر رسم خط ايديولوجي وهو خيانة مطلقة للديمقراطية.
وشدد على أن الصين تسعى لتحقيق السلام والتنمية والتعاون فهي تشجع على بناء نظام أمني منصف ومنفتح وشامل في منطقة آسيا والمحيط الهادئ غير موجه ضد أي دولة ثالثة كما أنها ترفض إنشاء مجموعات حصرية والتحريض على المواجهة بين التكتلات.
وأضاف المتحدث: إن الصين على غرار معظم الدول تعترف بالنظام الدولي وتدعمه مع وجود الأمم المتحدة في صميمه والنظام الدولي القائم على القانون الدولي بدلا مما يسمى “النظام” الذي تحدده من جانب واحد دولة واحدة أو مجموعة من الدول.
وشدد تشاو على أنه يتوجب على اي آلية متعددة الأطراف أن تتماشى مع الاتجاه السائد للسلام والتنمية وان تؤدي إلى تعزيز الثقة المتبادلة والتعاون بين الدول.
وأعرب المسؤول الصيني عن أمله بأن تعي الولايات المتحدة والدول المعنية الأخرى اتجاهات العصر وأن تتبنى عقلية مناسبة وتتجاهل عقلية الحرب الباردة داعياً هذه الدول إلى المساهمة بشكل أكبر في السلام والاستقرار والازدهار الإقليمي بدلاً من الضغط على العلاقات بين دول المنطقة.
وكان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ دانييل كريتنبرينك أعلن في وقت سابق أن جزءاً من المناقشات المزمع أن يحضرها وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكين في الاجتماع الرابع على المستوى الوزاري لوزراء خارجية الحوار الأمني الرباعي في استراليا سيتعلق بالتحديات التي تفرضها الصين على القيم الديمقراطية والنظام الدولي.
وكانت الصين أعربت أمس عن معارضتها الشديدة لمشروع قانون أمريكي جديد يتضمن محتوى سلبيا عن الصين مؤكدة أن هذا القانون يفضح مرة أخرى ممارسة الهيمنة والتنمر التي تتبعها الولايات المتحدة.