افتتح اليوم مركز للتسوية في مدينة دير حافر بريف حلب الشرقي لاستقبال وتسوية أوضاع المطلوبين من المدنيين والعسكريين المشمولين بمرسوم العفو وسط إقبال كبير من المواطنين والأهالي الراغبين بتسوية أوضاعهم والعودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية في قراهم وبلداتهم.
وأقيمت خلال افتتاح المركز خيمة وطن احتشد فيها شيوخ العشائر ووجهاء القبائل العربية وأهالي المنطقة حيث ألقى عثمان المصطفى رئيس مجلس مدينة دير حافر كلمة أكد فيها أن “افتتاح مركز التسوية اليوم في دير حافر يأتي ترجمة لتكريم السيد الرئيس بشار الأسد المتمثل بإصدار مرسوم العفو وضمن جهود الدولة السورية وتلبية لرغبة المواطنين بتسوية أوضاعهم والعودة إلى حضن الوطن” داعياً وجهاء وشيوخ العشائر والقبائل للتواصل مع أبنائهم وذويهم وحثهم على العودة إلى مناطقهم وقراهم والمساهمة في إعادة الإعمار والإنتاج.
كاميرا سانا رصدت آراء عدد من وجهاء وشيوخ العشائر والقبائل الذين أشادوا بهذه الخطوة كونها تسهم بعودة أبناء الوطن وممارسة حياتهم الطبيعية حيث أوضح دحام الخرفان من قبيلة النعيم أن التسوية هي فرحة كبيرة لأهالي المنطقة داعياً جميع من غرر بهم أو انحرفوا عن الطريق للمسارعة إلى مراكز التسوية والعودة إلى الوطن معززين مكرمين والانخراط بالحياة الطبيعية.
الشيخ مجد الدين محمد شيخ قبيلة جميل قال إن افتتاح المركز يشكل فرصة مهمة لكل من تورط بأعمال تخريبية والفارين والمتوارين عن الأنظار بالعودة إلى جادة الصواب والاستفادة من الفرصة التي منحتها الدولة كي يعودوا إلى حقولهم وأراضيهم فيما بين الشيخ نصار النصار شيخ عشيرة الخراج أن جميع الشباب السوريين “خارج الوطن مدعوون اليوم للعودة إلى أهاليهم وسوريتهم كي نستنهض الهمم ونشارك في إعادة إعمار ما دمرته الحرب”.
وأوضح عبد الله دندن شيخ عشيرة البوشيخ من قبيلة البوشعبان أن مركز التسوية “يشهد اليوم إقبالاً كبيراً من قبل الأهالي وهو يفتح الباب مشرعاً لكل من ضل الطريق ومن كان قلبه مع الدولة السورية ومكرهاً على ما قام به خلال السنوات الماضية للعودة والعمل والإنتاج تحت سقف سورية الأم وسط أجواء الأمن والأمان”.
وعبر عدد ممن حضروا لمراكز التسوية وقاموا بتسوية أوضاعهم عن ارتياحهم للإجراءات والتسهيلات المقدمة وفرحتهم بالرجوع إلى أرض الوطن كي يعودوا لممارسة عملهم وحياتهم الطبيعية.
شارك في احتفال خيمة الوطن محافظ حلب حسين دياب وأمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي أحمد منصور ورئيس اللجنة الأمنية والعسكرية وأعضاء لجنة المصالحة والتسوية.
وشهد مركز مدينة مسكنة بالريف الشرقي إقبالاً ملحوظاً من قبل المشمولين بعملية التسوية وسط إجراءات وتسهيلات مقدمة من قبل اللجان المختصة بهدف إعادتهم إلى قراهم ومنازلهم وممارسة حياتهم الطبيعية.