الناي ورحلته بين الحب والشجن كان محور الندوة التي أقامها المركز الثقافي العربي في كفرسوسة بمشاركة عدد من الباحثين في مجال الموسيقا وعازفي الناي.
الندوة التي قدمتها الشاعرة رود مرزوق بدأت بقصيدة أعطني الناي وغني لجبران خليل جبران كما ألقت قصيدة يا عازف الناي من تأليفها.
عازف الناي أحمد عبدو تطرق إلى صناعة هذه الآلة التي كان يطلق عليها الشبابة وتعتبر من الآلات المظلومة رغم انها من الآلات الرئيسية في فرق التخت الشرقي مبيناً أنها تصنع من خشبة مجوفة لها اربعة ثقوب ثلاثة منها متجاورة والرابع يبتعد عنها ولكنها جميعا مفتوحة بموجب درجات موسيقية محددة وفق السلم الموسيقي العربي.
وتقوم طريقة العزف على هذه الآلة وفقاً لعبدو بوضعها على جانب الفم بزاوية 45 درجة في حافتها وعلى حسب قوة النفخ يمكن التحكم في طبقة الصوت للنغمات لتؤدي عدة مقامات موسيقية.
الباحث الموسيقي ابراهيم الشيخ عمر لفت إلى أن الناي الذي صنع عن طريق المصادفة يتنوع في مقاماته ونغماته ولكنه من أصدق الآلات التي تؤدي المقامات الموسيقية بإحساس عال مستحضراً أمثلة من التاريخ عن استخدام الناي كشعر أبي النواس.