الناتو يحشد عسكرياً ولوجستياً في أوكرانيا مع استمراره بترويج المزاعم ضد روسيا

على وقع طبول الحرب التي يقرعها حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة في شرق القارة الأوروبية تتواصل امدادات السلاح إلى أوكرانيا بما فيها أنظمة الصواريخ الأمريكية جافلين المضادة للدبابات خلافاً للمزاعم التي يروجها الحلف عن حشود روسية على حدود أوكرانيا.

ورصد تقرير نشرته اليوم صحيفة نيزافيسمايا الروسية تحركات وإرساليات الأسلحة التي أغدقت دول الناتو أوكرانيا بها موضحاً أن واشنطن سلمت السلطات في كييف مؤخراً 300 قاذفة من نوع (148 اف جي ام) و1200 صاروخ منذ الشهر الماضي إضافة إلى قاذفات قنابل هجومية وزوارق حربية مزودة بأنظمة صواريخ ستينغر المحمولة المضادة للطائرات.

ومن المتوقع أن تصل من الولايات المتحدة 5 مروحيات نقل عسكرية.

بدورهما قررت ليتوانيا ولاتفيا حسب التقرير تزويد أوكرانيا بصواريخ ستينغر أمريكية الصنع ووفقاً لوزارة الدفاع الأمريكية فإنه في الفترة من الشهر الماضي إلى الشهر الحالي تم تسليم أوكرانيا أكثر من 650 طناً من الأسلحة والمعدات العسكرية بينها بنادق قنص وذخيرة ومحطات رادار مضادة ومعدات اتصالات.

وسلمت بريطانيا بدورها السلطات الأوكرانية نحو 2200 قذيفة مضادة للدبابات من نوع “ان ال ايه دبليو” فيما زود النظام التركي السلطات الأوكرانية بطائرات مسيرة من طراز بيرقدار والتي تم استخدامها بالفعل في دونباس.

كما أعلنت بولندا التي انضمت إلى الأطلسي مؤخرا عن مساعدة عسكرية لأوكرانيا وقال رئيس وزرائها ماتيوز موراويكي إن وارسو سترسل عشرات الآلاف من قذائف المدفعية وأنظمة دفاع جوي محمولة وقذائف الهاون الخفيفة وطائرات الاستطلاع دون طيار وأسلحة دفاعية أخرى إلى كييف.

من ناحيتها شرعت جمهورية التشيك بالفعل في تسليم عدة آلاف من القذائف لمدافع هاوتزر ذاتية الدفع عيار 152 مم من نوع أكاتسيا وأعربت إستونيا عن استعدادها لتزويد القوات الأوكرانية من الذخيرة الخاصة بمدافع هاوتزر في انتظار إذن من الحكومة الألمانية.

ووفقاً لممثلي وزارة الدفاع الأوكرانية فإن قواتها تتدرب بقيادة المستشارين الأمريكيين بشكل أساسي على استخدام أنظمة الصواريخ المضادة للدبابات وقاذفات القنابل التي ترسلها الولايات المتحدة وبريطانيا.

ومن غير المستبعد أن تكون الدول الغربية تزود أوكرانيا بشكل سريع بمختلف هذه الأسلحة تلبية لرغبة كييف وخطط الجيش الأوكراني بدء أعمال عسكرية في دونباس.

وتشير تقديرات الخبراء في دونباس إلى أن وزارة الدفاع الأوكرانية نشرت فرقا عسكرية يبلغ تعدادها نحو 120 ألف جندي.

وتتوافق هذه المعلومات مع تأكيدات موسكو بان المزاعم الغربية بهجوم روسي محتمل ترمي لتبرير توسيع الناتو باتجاه الشرق وتحشيد قواته في أوروبا الشرقية إضافة إلى التغطية على أزماته الداخلية.

وكان متطرفون مدعومون من الغرب نفذوا انقلاباً على الحكومة الشرعية المنتخبة في أوكرانيا عام 2014 واتخذوا سلسلة من الإجراءات الاقصائية وخاصة بحق المواطنين من أصول روسية ما دفع سكان القرم إلى تنظيم استفتاء وإعلان الاستقلال فيما أعلن سكان منطقتي دونيتسك ولوغانسك الاستقلال من جانب واحد.

ورغم توصل طرفي الأزمة في أوكرانيا إلى اتفاقات في مينسك برعاية مجموعة النورماندي عام 2014 و 2015 لحل الأزمة عبر الحوار وتنفيذ مجموعة من الخطوات المتبادلة إلا أن سلطات كييف لم تلتزم بها بتشجيع من الدول الغربية.

وتنص اتفاقات مينسك على إجراء إصلاح دستوري جديد يقضي بتطبيق اللامركزية وتبني قانون دائم لمنح مناطق دونيتسك ولوغانسك وضعاً خاصاً.