أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن العلاقات بين سورية وروسيا استراتيجية والتنسيق بينهما مستمر وستظهر نتائجه في مختلف المجالات مشدداً على أن المعركة التي يخوضها البلدان من أجل الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم واحدة.
وقال المقداد في مقابلة مع قناتي السورية والإخبارية الليلة: زيارتي الأخيرة إلى موسكو كانت بهدف تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وهذه العلاقات تتطور باستمرار لإيمان كل بلد بصحة مواقف البلد الآخر ولثبوت أن سياستهما تساعد في تحسين الأوضاع في المنطقة والعالم لافتاً إلى أن التنسيق بين سورية وروسيا متواصل وستظهر نتائجه على مختلف المجالات وأن الحديث عن مقايضات هو محاولات غربية للتشكيك بالعلاقات السورية الروسية، فسورية دولة ذات سيادة ولا يمكن أن تكون في أي صفقة أو مقايضة.
وأوضح المقداد أن الهدف من زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى سورية توجيه رسالة للعالم أجمع بأن روسيا وسورية قويتان وأن المعركة التي يخوضها البلدان من أجل الأمن والاستقرار في كل أنحاء العالم معركة واحدة لذلك كانت هنالك مناورات جوية أجراها سلاح الجو الروسي بأحدث الطائرات لكي يقول لكل من يحاول أن يتطاول على روسيا وسورية إننا سوياً في معركة واحدة من أجل ضمان الأمن والاستقرار في الشرق الاوسط وأوروبا.
وبين المقداد أن حلف الناتو لم ينفذ تعهداته بعدم التوسع شرقاً وممارساته تهدد الأمن القومي الروسي مشيراً إلى أن ما يقوم به الغرب حالياً ضد روسيا من ممارسات وحملات عدائية تستهدف الإساءة إليها مشابه لما قام به ضد سورية خلال الحرب الإرهابية.
وأكد المقداد دعم سورية قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف باستقلال جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك عن أوكرانيا.
وجدد المقداد التأكيد على أن الوجود الأمريكي في شمال شرق سورية هو احتلال بكل ما تعنيه الكلمة والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة يظهران ذلك بشكل لا لبس فيه لأن هذا الوجود لم يتم بناء على طلب الدولة المعنية وبالتالي على قوات الاحتلال الأمريكي الخروج من الأراضي السورية.
ولفت المقداد إلى أن الهدف الاساسي للوجود الأمريكي في سورية هو حماية التنظيمات الإرهابية في منطقة التنف والميليشيات الانفصالية في الجزيرة السورية مبيناً أن واشنطن تواصل الاستثمار بالإرهاب عبر نقل إرهابييها من سورية الى مناطق أخرى في العالم لتنفيذ أجنداتها السياسية حيث قامت بنقل مئات الإرهابيين إلى أفغانستان ودول أخرى والآن هنالك حديث حول نقل الكثير من هؤلاء الإرهابيين إلى عدد من الدول الإفريقية كما تواصل احتجاز آلاف المهجرين في مخيم الركبان وتمنع عودتهم إلى منازلهم وقراهم وبلداتهم.
وأكد المقداد أن النظام التركي يواصل دعم التنظيمات الإرهابية في سورية في انتهاك سافر لتفاهمات أستانا كما تابع الجميع مؤخراً إعلان الولايات المتحدة قتلها المتزعم الثاني لتنظيم “داعش” الإرهابي على الأراضي التي يحتلها النظام التركي بعدما كانت قتلت المتزعم الأول على بعد أمتار من المكان الذي قتلت فيه المتزعم الثاني مشيراً إلى أن الإعلام الغربي الكاذب تجاهل أن الإرهابيين قتلا على أراض يحتلها النظام التركي.
وشدد المقداد على حرص سورية على تعزيز علاقاتها مع الدول العربية وعودة العمل العربي المشترك لما فيه مصلحة الشعوب العربية وقال: هناك الآن 14 سفارة عربية في دمشق وندعو إلى إعادة لم الشمل العربي لكي نتغلب على الواقع الراهن والحل الوحيد لنا جميعاً يكون بالعودة إلى التضامن العربي لكي نقف إلى جانب بعضنا في معركة مصيرية سيتحدد فيها مستقبل العالم.