الفلاحون المتضررون في طرطوس: التعويضات التي وجه بها السيد الرئيس ساعدتنا على العودة إلى الزراعة

عاد المزارعون الذين تضرروا جراء الأعاصير البحرية في طرطوس إلى زراعة بيوتهم المحمية من جديد بعد حصولهم على التعويضات التي وجه السيد الرئيس بشار الأسد بتقديمها لهم بهدف مساعدتهم على تجاوز خسائرهم وسد الديون المتراكمة عليهم والعودة إلى الزراعة من جديد.

وبين المزارع طوني تامر محفوض من قرية ضهر صفرا في تصريح لـ سانا أنه يملك 21 بيتاً بلاستيكيا تضرر منها 16 بيتاً.. 12 بيتاً منها بشكل كامل بسبب التنين البحري الذي ضرب أرضه في شهر كانون الأول من العام الماضي.

وقال محفوض: اضطررت إلى بيع بعض المقتنيات والاستدانة من أجل إعادة البيوت المحمية إلى الإنتاج المعتاد وأصبحت كتلة الديون كبيرة بسبب ارتفاع أسعار مستلزمات الانتاج فجاءت مساعدة السيد الرئيس للمتضررين كالمنقذ لنا حيث استطعت كما باقي المزارعين تسديد الديون ومتابعة العمل بهمة ونشاط.

وأشار المزارع فادي مراد من منطقة الجنينة إلى الأضرار التي لحقت بمحصوله جراء التنين البحري الذي ضرب المنطقة منتصف الشهر الجاري وأدى إلى إتلاف جزء كبير من محصوله مع شرائح النايلون والحديد في البيوت المحمية وكانت خسارته كبيرة جداً معبراً عن تقديره للتعويض الذي حصل عليه والذي من شأنه الإسراع في إعادة بيوته المحمية إلى وضعها السابق والعودة إلى الانتاج قريباً.

وبنسبة ضرر تتراوح بين 80 و85 بالمئة لحقت ب 20 بيتاً محمياً كانت حصيلة خسائر المزارع شربل ضوميط نتيجة التنين البحري الذي أتلف كامل المحصول إضافة للحديد والنايلون.

وأشار ضوميط إلى أن المزارع الذي يعمل معه أيضا تعرض لكسر قدمه خلال محاولاته ترميم بعض آثار أضرار التنين مؤكداً أنه لولا التعويض الذي حصل عليه لما كان قادراً على إصلاح البيوت المحمية التي تضررت وإعادة زراعتها من جديد.

آثار التنين كانت كبيرة جداً بالنسبة للمزارع بسام جرجس من منطقة الجنينة وأصبح كامل مشروعه الزراعي على الأرض مع إنتاجه وقال بدأت بالاستدانة من  الأقارب والأصدقاء والتجار كي أتمكن من إعادة ترميم البيوت المحمية التي تعرضت للتدمير ورصيدي من الدين أصبح كبيراً ولا يطاق حتى جاء التعويض الذي وجه به السيد الرئيس فاستطعت سداد الديون والوقوف من جديد.

وأكد محافظ طرطوس المحامي صفوان أبو سعدى في تصريح لـ سانا أن المكرمة المقدمة من السيد الرئيس للمزارعين المتضررين في طرطوس قيمتها مليارا ليرة سورية موضحاً أن عدد البيوت المحمية المتضررة 936 بيتاً بلاستيكياً يملكها 261 متضرراً.

وأشار أبو سعدى إلى أن المكرمة جاءت بالوقت المناسب وأنقذت الفلاحين وأعطتهم الدافع للاستمرار بأعمالهم في زراعة البيوت المحمية حتى يبقوا منتجين داعمين للاقتصاد الوطني وخاصة بعد سداد التزاماتهم المالية للتجار ثمن مستلزمات إنتاج.