الصين: الولايات المتحدة بالغت في نشر تهديدات الحرب

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين أن الولايات المتحدة بالغت في نشر تهديدات الحرب وإثارة التوتر فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية.

وأوضح وانغ خلال المؤتمر الصحفي الدوري لوزارة الخارجية الصينية أن الولايات المتحدة من خلال تلك المبالغات خلقت جواً من التوتر الأمر الذي كان له تأثير خطير على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي المحلي في أوكرانيا كما أنه أضاف عقبات أمام دفع عجلة الحوار والمفاوضات بين الأطراف المعنية.

وتابع: إن مثل هذه المبالغات والتضليل الإعلامي المستمر من قبل دول غربية سيتسبب باضطرابات وحالة من عدم اليقين في عالم مليء بالصعوبات وسيزيد من التوتر والانقسام معرباً عن أمله في أن تضع الأطراف المعنية حداً لحملات التضليل الإعلامي وأن تقوم بالمزيد لتعزيز السلام والثقة المتبادلة والتعاون.

وشدد وانغ على أهمية العلاقات بين بكين وموسكو مشيراً إلى أنه تحت قيادة رئيسي الدولتين عملت الصين وروسيا دائماً على تطوير علاقات حسن الجوار طويلة الأمد وعلاقات التعاون متبادلة المنفعة على أساس عدم التحالف والمواجهة والاستهداف للطرف الثالث.

وأكد وانغ ان بكين وموسكو ملتزمتان بتعزيز نوع جديد من العلاقات الدولية يتميز بالاحترام المتبادل والتعاون مشيراً إلى إسهام البلدين في تعزيز السلام والتنمية على الصعيدين الدولي والإقليمي.

وحول إصدار الولايات المتحدة وكندا في الـ 15 من شباط بيانات على التوالي بعد عام واحد من إصدار إعلان مناهضة استخدام الاحتجاز التعسفي في العلاقات بين الدول على أساس حماية حقوق الإنسان اعتبر وانغ أن إصدار تلك البيانات أمر مثير للسخرية في الوقت الذي تحتفظ فيه الولايات المتحدة بممتلكات الشعب الأفغاني كأنها خاصة بها وهذا يكشف عن النفاق والمعايير المزدوجة للولايات المتحدة وكندا ويساعد المجتمع الدولي على رؤية الحقائق بشكل أوضح.

ولفت وانغ إلى احتجاز الولايات المتحدة بشكل تعسفي لمهاجرين أبرياء وفصل الأطفال المهاجرين عن أسرهم بالقوة كما لفت إلى ممارساتها وانتهاكاتها في معتقل غوانتانامو الذي يلخص شبكة السجون السرية الأمريكية في جميع أنحاء العالم وإشارة إحدى جماعات حقوق الإنسان إلى أن الولايات المتحدة حولت منذ عام2001 نحو17 سفينة عسكرية إلى سجون عائمة حيث تتكرر مآسي حقوق الإنسان.