السفير خضور: سورية بذلت جهوداً كبيرة للتصدي لمحاولات الاتجار بالمخدرات ومهربيها ومصنعيها

أكد مندوب سورية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في فيينا السفير الدكتور حسن خضور أن سورية بذلت جهوداً  كبيرة للتصدي لمحاولات الاتجار بالمخدرات ومهربيها ومصنعيها من التنظيمات الإرهابية المسلحة وتمكنت من تفكيك أكثر من شبكة تهريب مخدرات وإلقاء القبض على التجار والمروجين ومصادرة كميات كبيرة من المواد المخدرة المخزنة بطرق فنية.

وأشار السفير خضور في بيان ألقاه خلال جلسة إطلاق التقرير السنوي للهيئة الدولية لمراقبة المخدرات لعام 2021 التي عقدت في فيينا إلى أنه رغم الإمكانيات المحدودة وضعف التجهيزات اللازمة المستخدمة بالكشف عن المواد المخدرة في ظل الحصار المفروض على سورية والإجراءات القسرية أحادية الجانب التي عرقلت إلى حد كبير وصول التكنولوجيا اللازمة للكشف عن شبكات الاتجار وأماكن التصنيع اللامشروع  للكبتاغون فقد تم ضبط نحو 50 مليون حبة كبتاغون وآلاف الكيلوغرامات من الحشيش المخدر خلال عامي 2020-2021.

ولفت السفير خضور إلى أن الموقع الجغرافي لسورية جعل منها ممراً إجبارياً لعبور المخدرات وتهريبها بين دول المنشأ ودول المقصد مبيناً أن هذه المشكلة تفاقمت في السنوات الأخيرة بفعل سيطرة التنظيمات الإرهابية المدعومة من عدة دول على بعض المناطق الحدودية ونشاط الجماعات الإجرامية العابرة للحدود الأمر الذي خلق مناخاً ملائما لنقل وتهريب المخدرات وترويجها ووفر عوائد مالية كبيرة ساهمت في تمويل الجماعات الإرهابية.

ودعا السفير خضور الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات إلى معالجة القضايا المتعلقة بمشكلة المخدرات العالمية بطريقة مهنية محايدة وضرورة التحقق من البيانات المتوافرة لدى الهيئة بهذا الشأن جيداً وتوثيقها وفحصها مع الدول الأعضاء المعنية مطالبا معدي التقارير بتقديم مزيد من الإيضاحات والأدلة والبيانات للتحقق من المعلومات الواردة في تقاريرهم بما يمكن من مساعدة المعنيين في سورية بجهودهم لمواجهة هذا التحدي.

وأعرب السفير خضور عن الثقة بأن الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات ستلتزم بولايتها وتواصل تقديم دعمها القيم والمحايد إلى كل الدول الأعضاء دون تسييس أي موقف وقال: “لدينا تحد عالمي والسبيل الوحيد لمكافحته يكون من خلال الجهود الجماعية والمنسقة بين جميع أصحاب المصلحة في المجتمع الدولي”.