التربية تطلق في نيسان القادم حملة للوقاية من القلق الامتحاني ورصد حالاته

تستعد وزارة التربية لإطلاق حملة توعية في نيسان القادم تهدف إلى تدريب التلاميذ والطلاب على التعامل مع القلق الامتحاني وهي الأولى من نوعها بعد رصد حالات كثيرة لأعراض القلق بين الطلاب في مراكز الامتحانات والتي أثرت أحياناً في ادائهم وحالتهم النفسية حسب مديرة الصحة المدرسية بالوزارة الدكتورة هتون الطواشي.

الدكتورة الطواشي بينت لسانا أن الوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ستطلق الحملة في جميع المحافظات ويسبقها تدريب كوادر الصحة المدرسية والإرشاد النفسي على كيفية إدارة القلق الامتحاني ونشر رسائل توعوية في المدارس عبر أنشطة تفاعلية رياضية وفنية إضافة لعقد مجالس لتوعية أولياء الأمور للتخفيف من القلق لدى الطلاب بالنسبة للامتحانات بشكل عام ولشهادات التعليم الأساسي والثانوية بشكل خاص.

وذكرت الطواشي أن فكرة الحملة جاءت بعد أن رصدت الفرق الجوالة في المراكز الامتحانية العام الدراسي الماضي نسباً عالية من أعراض القلق الجسدية مشيرة إلى تزامن الحملة مع حملة إعلامية واسعة لبث ندوات لمرشدين نفسيين وتربويين وأطباء مدربين على برامج الصحة النفسية لضمان وصول الرسائل التوعوية لأوسع شريحة من الكوادر التربوية والطلاب وأهاليهم.

وأوضحت الطواشي أن عمل الفرق خلال الحملة يتضمن تدريب الطلاب على كيفية تقبل فكرة النتائج الامتحانية بكل درجاتها والتغلب على القلق ورصد الحالات المتقدمة التي تحتاج إلى معالجة سواء عن طريق المرشد النفسي أو الاجتماعي أو إحالة الطالب الى طبيب مختص لمعالجة في الحالات الشديدة المترافقة مع نوبات هلع ورغبة في الانتحار.

وتظهر أعراض القلق الامتحاني ضمن أربعة مستويات هي “الأفكار” حيث تراود الطفل افكار سلبية بصعوبة الامتحان وعدم قدرته على تجاوزه و”المشاعر” كالخوف والتوتر والقلق والغضب و”السلوك” كأن يفضل العزلة على الانخراط مع أقرانه وأصدقائه ومحيطه حسب مدربة الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في منظمة الصحة العالمية لبنى العيسى.

ويترافق القلق أحياناً مع أعراض جسدية كما أوضحت العيسى تظهر فترة الامتحان كالرجفان وبرودة الأطراف ونقص أو فرط الشهية وقد تزداد في قاعة الامتحان لتظهر على شكل تشنجات عضلية والألم غير مفسرة كالآلام البطنية والقولون والشقيقة وآلام الراس والتعرق.

وتزيد عوامل القلق الامتحاني حسب العيسى كاقتصار تقييم الطالب على علاماته الدراسية وضغط الأهل والمجتمع والمدرسين.