احتجاجات في أفغانستان… واشنطن تسرق أموال الشعب

تظاهر حشد من المواطنين الأفغان في العاصمة كابول مطالبين الولايات المتحدة بدفع تعويضات عن عشرات آلاف الضحايا الذين سقطوا في حربها على بلادهم ومنددين بقرارها الاستيلاء على نصف أرصدة البنك المركزي الأفغاني المجمدة لديها بذريعة تمويل المساعدات الإنسانية. وذكرت أسوشيتد برس اليوم أن المتظاهرين أدانوا أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن بتحرير 5ر3 مليارات دولار من الأصول الأفغانية المملوكة في الولايات المتحدة لعائلات ضحايا 11 أيلول قائلين إن هذه الأموال مملوكة لأفغان وبالتالي فإن الإدارة الأمريكية تسرق أموال الشعب الأفغاني. وأضافت إن المحتجين الذين تجمعوا خارج مسجد عيد جاه الكبير في كابول طالبوا أمريكا بتعويض مالي عن عشرات الآلاف من الأفغان الذين قتلوا خلال السنوات العشرين الماضية من الحرب الامريكية في أفغانستان. وفي سياق متصل شكك توريك فرهادي المستشار المالي للحكومة الأفغانية السابقة في إدارة الأمم المتحدة لاحتياطيات البنك المركزي الأفغاني وقال إن هذه الأموال ليست مخصصة للمساعدات الإنسانية ولكن “لدعم عملة أفغانستان والمساعدة في السياسة النقدية وإدارة ميزان مدفوعات البلاد”. وأضاف إن “هذه الاحتياطيات تخص شعب أفغانستان وليس طالبان… وقرار بايدن أحادي الجانب ولا يتماشى مع القانون الدولي” موضحاً أنه “لا توجد دولة أخرى على وجه الأرض تتخذ قرارات المصادرة هذه بشأن احتياطيات دولة أخرى”. وكانت واشنطن جمدت الأرصدة الأفغانية بحجة استيلاء حركة طالبان على السلطة في آب بينما ادعى مسؤولون في الإدارة الأمريكية أمس الأول أنهم يعملون لضمان استفادة الشعب الأفغاني من الجزء الذي سيفرج عنه وهو 5ر3 مليارات دولار. يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت في الـ 30 من آب 2021 استكمال انسحاب قواتها من أفغانستان بعد عشرين عاماً على احتلالها هذا البلد بذريعة الحرب على الإرهاب.

سانا