وصف السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف التصريحات الأمريكية التي تستخف وتنكر إبادة السكان الروس في دونباس بـ “الوقحة والمثيرة للاشمئزاز”. ورداً على تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس والذي اعتبر أنه لا توجد أسباب لادعاءات الإبادة الجماعية في دونباس وأن مثل هذه التقييمات مثيرة للقلق قال أنتونوف وفق ما نقلت وكالة نوفوستي: “هذا يثير السخط وإلا كيف يمكن للمرء أن ينظر إلى قصف المناطق السكنية من قبل القوات الأوكرانية باستخدام قاذفات صواريخ أو إلى المقابر الجماعية المكتشفة لما يقرب من 300 مدني بالقرب من لوغانسك الذين ماتوا فقط لأنهم يعتبرون اللغة الروسية لغتهم الأم”. وشدد انتونوف على أن تصريحات السلطات الأمريكية لا تظهر فقط ازدواجية المعايير من جانب واشنطن ولكن تعكس أيضاً “وقاحة ذلك” وقال: “اتضح أن شعارات واشنطن الجميلة حول أهمية قيمة حقوق الإنسان لا تساوي فلساً واحداً وأن الهدف الجيوسياسي الرئيسي للولايات المتحدة هو التضييق على روسيا في الشرق قدر الإمكان”. وأوضح أنتونوف أن واشنطن تنتهج سياسة التضييق على السكان الناطقين بالروسية في أماكن إقامتهم الحالية مشدداً على أن الولايات المتحدة يجب أن تفهم أن ملايين الروس يعيشون في أوكرانيا ويجب ضمان مصالحهم وحمايتها وهذا هو مفتاح استقرار الدولة الأوكرانية وسلامة أراضيها.
سانا
